غزة والكابوي
الأمريكي
أ.د. حاكم المطيري
٦/ ٨/ ١٤٤٦هـ
٥/ ٢/ ٢٠٢٥م
اقتراح ترامب
(وطن بديل) لأهل غزة هو إعلان حرب على شعوب المنطقة كلها وعلى حقها في العيش في أرضها
وحقها في الدفاع عنها وتحريرها من المحتل الصهيوني الأمريكي!
إنه يعني باختصار
إنهاء المفهوم التاريخي الإنساني والشرعي للوطن بمفهوم الاستيطان الأمريكي الرأسمالي
تماما كما فعل الكابوي الأوربي في شعوب أمريكا الأصلية والهنود الحمر التي قضى عليها
وهجرها من أرضها ليقيم عليها مستعمراته ومستوطناته!
كما أن اقتراحه
يعني هدم قواعد النظام الدولي -الذي أسسه الغرب- ومبادئ الأمم المتحدة، ومحاولة للعودة
إلى النظام الاستعماري الغربي الذي يرى أنه قد فقد نفوذه، وبات مهددا في وجوده، بعد
حرب أوكرانيا وصعود الصين وتحرير أفغانستان وسوريا من نفوذه!
لقد كانت حرب
الإبادة في غزة حربا أمريكية نفذها المحتل الصهيوني لتهجير شعبها لفرض صفقة القرن،
ومشروع الشرق الأوسط الجديد؛ وهو المشروع الذي تحطم على صخرة صمود شعب غزة، ولن يستطيع
ترامب بأسلوب الكابوي والتهديد والوعيد أن يحقق ما عجز عنه نتنياهو وبايدن بالحرب والقصف
والتدمير!
وعلى العالم الإسلامي
وشعوبه الاستعداد للمعركة القادمة لتحرير
القدس
والمسجد الأقصى بعد النقض المتكرر لاتفاقية أوسلو
من طرف المحتل الأمريكي الصهيوني نفسه!