"تركيا
..
معسكر السلام ..
والاستعداد للحرب"
بقلم أ.د. حاكم المطيري
٤/ ٤/ ١٤٤٦هـ
٧/ ١٠/ ٢٠٢٤م
المؤتمر الإعلامي الذي أقامته رئاسة الشئون الدينية التركية وألقى
خطاب الحضور فيه البرفيسور علي أرباش عن العدوان الصهيوني على غزة ولبنان كان في
حقيقته دعوة لتحقيق السلام الذي دعا إليه الإسلام الذي عبر باسمه ورسالته عن هذه
الغاية كما قال تعالى: ﴿والله يدعو إلى دار السلام﴾ في الدنيا والآخرة ودعا
المؤمنين جميعا للدخول فيه: ﴿يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة﴾ وقال
النبي ﷺ حين دخل المدينة: (أيها الناس أفشوا السلام، وصلوا الأرحام، وأطعموا
الطعام، تدخلوا الجنة بسلام)، وجعل الإسلام الغاية من القتال في سبيل الله تحقيق
السلام كما قال تعالى: ﴿وإن جنحوا للسلم فاجنح لها﴾.
ولن تنعم دول المنطقة الإسلامية والعربية بالسلام في ظل عدوان المحتل
الصهيوني والغربي على شعوبها ودولها حتى يصبح معسكر السلام أكثر استعدادا للتضحية
في سبيل الله لحماية السلام ونصرة المستضعفين ﴿وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله
والمستضعفين﴾ وحتى يكون دعاة السلام صفا واحدا في التصدي لدعاة الحروب وقاتلي
الشعوب ورعاة الفساد في الأرض الذين وصفهم القرآن في قوله تعالى: ﴿كلما أوقدوا
نارا للحرب أطفأها الله ويسعون في الأرض فسادا والله لا يحب المفسدين﴾ ولا يطفئ
نار فتنتهم ويطهر الأرض من فسادهم إلا معسكر السلام وجيوش الإسلام التي تستعد
للحرب وتخوضها باسم الله لفرض السلام من أجل إنقاذ الإنسانية نفسها من أعداء
الإنسان ومن طغيان معسكر أتباع الشيطان.