رسالة إلى جميع الإخوة المجاهدين
والثوار وقادة فصائل الثورة في مدينة حلب خاصة وسوريا عامة:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
إن (مؤتمر الأمة) إذ يبارك لكم تحرير عاصمة الشمال مدينة #حلب -حرسها
الله- ليحمد الله إليكم الذي له وحده الحمد كله، الذي ثبتكم، ووحد صفكم، وجمع شملكم،
وأمدكم، وأيدكم، ونصركم على عدوه وعدوكم، وهو وحده سبحانه وليكم ﴿إن ينصركم الله فلا
غالب لكم﴾..
كما يذكركم (مؤتمر الأمة) بما يجب على الجميع الالتزام به في مثل هذه
الظروف طاعة لله ورسوله ﷺ وأوجب ذلك:
- الاعتصام بحبل الله جميعا، وعدم الافتراق والتنازع، كما قال تعالى:
﴿واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا﴾، وقال: ﴿ولا تنازعوا فتفشلوا﴾.
- وتأمين الجميع على اختلاف مذاهبهم وطوائفهم وأديانهم، وعدم التعرض لغير
المقاتلين من المدنيين والمسالمين، ومن لم يتورط بجرم، كما سن ذلك النبي ﷺ بقوله: (من دخل داره فهو آمن)، وقال: (من قتل معاهدا لم يجد رائحة الجنة).
- المحافظة على حياة الأسرى، واحترام حقوقهم، كما قال تعالى: ﴿ويطعمون
الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا﴾، وكما قال ابن عمر لخالد بن الوليد، كما في الصحيح:
(والله لا أقتل أسيري، ولا يقتل أحد من أصحابي أسيره)، فقال النبي ﷺ: (اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد).
- إحالة كل من تورط بجرم من الأسرى إلى القضاء ليحكم فيه على بينة، بحق
وعدل، كما قال النبي ﷺ: (إن دماءكم وأبشاركم وأموالكم حرام عليكم).
- الوفاء بالعهد، والرفق والرحمة بالناس، وأداء الأمانة، وعدم أخذ شيء
بغير حق، كما قال النبي ﷺ (أدوا الخيط والمخيط، فإن الغلول نار وشنار يوم القيامة).
ثبتكم الله وسدد خطاكم وتقبل شهداءكم
الأمين العام لمؤتمر الأمة
أ.د. حاكم المطيري
٢٧/ ٥/ ١٤٤٦هـ
٢٩/ ١١/ ٢٠٢٤م