النخب
العربية
بين
مشروع التغيير ومخطط التهجير
بقلم: أ.د. حاكم
المطيري
٤/ ١/ ١٤٤٥هـ
٢٢/ ٧/ ٢٠٢٣م
الانشغال بالشمال السوري المحرر وتهيئة
ظروفه سياسيا وأمنيا لعودة اللاجئين بشكل طوعي خير لهم وللعالم العربي المستهدف بمخطط
التغيير الديمغرافي وتفريغه من سكانه بسياسة التهجير الذي لم يتوقف منذ احتلال بريطانيا
وفرنسا له وقيام دويلة المحتل الصهيوني وبدء الهجرات الفلسطينية ثم اللبنانية ثم العراقية
ثم السورية ثم اليمنية حتى اليوم ويكاد التهجير والتغيير يقتصر حصرا على المكون الرئيس
لشعوبه وخزانه البشري ومناطقه ومدنه التاريخية من حمص وحلب والموصل شمالا إلى تعز جنوبا
وهو المكون العربي السني!
وأولى بالنخب العربية والجماعات الإسلامية
التصدي لهذا المخطط الغربي الشيطاني بدلا من المشاركة في الحملة البريطانية الغربية
الإعلامية على تركيا والضغط عليها للمشاركة فيه ومنع عودة اللاجئين لأرضهم!
فالشمال المحرر آخر فرصة أمام قوى الثورة
السورية ونخبها السياسية لتثبت أنها بديل عن الأسد وعصابته وأن تجعل مناطقها جاذبة
لعودة المهاجرين لا طاردة لهم كمناطق النظام الإجرامي لفرض التغيير الديمغرافي وتفريغ
الشام والمشرق العربي من سكانه كما حدث في فلسطين سنة ١٩٤٨ و ١٩٦٧ ولبنان سنة ١٩٧٥
و ١٩٨٢ والعراق سنة ٢٠٠٣ وسوريا سنة ٢٠١٤ واليمن سنة ٢٠١٥ لصالح مشروع الأقليات برعاية
الحملة الصليبية الأمريكية الأوربية الروسية ودولها العربية وجماعاتها الوظيفية!