﴿بل هو خير لكم﴾
أ.د. حاكم المطيري
٢١/ ٤/ ١٤٤٥هـ
٥/ ١١/ ٢٠٢٣م
أعظم أثر لحرب غزة ليس فقط ثبات أهلها
-مع ضعفهم وحصارهم وقلة عددهم- في وجه أقوى جيوش العالم بل هو في:
١- استعادة الأمة وعيها خلال شهر واحد
فقط لطبيعة الصراع في فلسطين وأنه بين المسلمين المظلومين والكفار المعتدين.
٢- وأنه ليس فقط ضد العدو الصهيوني بل
والراعي الغربي الحامي له وحملته الصليبية وأن ملة الكفر واحدة.
٣- وإحياء معاني القتال في سبيل الله وبعثه
في نفوس النشء بعد عقود من طمسه ووصم أهله بالإرهاب والتطرف!
٤- وتهافت كل أكاذيب فقه الموازنات ومراعاة
المفاسد والمصالح ودعاوى الاعتدال والوسطية والمشترك الإنساني والحضاري التي روجها
المنافقون والطابور الخامس من شيوخ دين وكتاب ومثقفين حتى جعلوا من العدو الغربي -المحتل
بجيوشه وقواعده العسكرية للعالم العربي- نموذجا سياسيا يحتذى حذوه وحليفا وصديقا وراعيا
للسلام وجعلوا من أوليائه وأدعيائه وحكوماته الوظيفية ولاة أمر ومن الوطنية وحدود سايكس
بيكو الصليبية حدا لا يتجاوزه المسلمون لنصرة إخوانهم كما فرض الله عليهم!
٥- وأنه لن يهزم العدو ويحرر فلسطين والقدس
إلا عباد الله الذين يقاتلون باسم الله وفي سبيل الله لتحرير بيت الله والمسجد الأقصى
أولى القبلتين وثالث المسجدين الحرمين.