أيها
المسلمون
الخلافة
هي الحل!
أ.د. حاكم المطيري
٦/ ٥/ ١٤٤٥هـ
٢٠/ ١١/ ٢٠٢٣م
فشل ٥٧ دولة في العالم الإسلامي في تنفيذ
قرار قمة الرياض لرفع الحصار عن غزة، وإدخال مواد الإغاثة للمنكوبين من اللاجئين والأدوية
للجرحى والمصابين -حتى اضطرت لتشكيل وفود إلى الصين وروسيا تستنجد بها- هو صك وفاة
لدويلات الطوائف القومية والوطنية، وإعلان رسمي عن انتهاء عصرها ونهاية صلاحيتها، وحاجة
الأمة إلى استعادة مشروع الخلافة الإسلامية؛ لمواجهة تداعي الحملات الصليبية التي اجتاحت
المنطقة!
بهذا المشروع التاريخي واجه السلطان يوسف
صلاح الدين الأيوبي في المشرق، والسلطان يوسف بن تاشفين في المغرب؛ الحملات الفرنجية
بإعلان البيعة للخلافة ببغداد، وإعادة توحيد العالم الإسلامي سياسيا بعد القضاء على
الدولة الباطنية العبيدية في مصر التي فصلت المشرق عن المغرب مئتي سنة، مما أدى إلى
انهياره أمام الحملات الصليبية في القرن الخامس الهجري!
وبهذا واجه السلطان قطز والظاهر بيبرس
الحملات المغولية في القرن السابع الهجري بإقامة الخلافة في القاهرة ٦٥٨هـ بعد سقوطها
في بغداد سنة ٦٥٦هـ.
وبهذا واجه السلطان سليم الأول العثماني
الحملات الصليبية البرتغالية الأسبانية التي احتلت الأندلس، ثم غزت العالم العربي ووصلت
إلى ميناء جدة وهددت مكة والمدينة، فتوجه بجيوشه إلى الشام ومصر، وقضى على فتنة المماليك
في القاهرة، وفتنة الصفوية في إيران، وأعاد توحيد العالم الإسلامي سياسيا، وأقام الخلافة
في إسطنبول في القرن العاشر الهجري حتى أسقطتها الحملة الصليبية الأخيرة في الحرب العالمية
الأولى، واحتلت القدس وفلسطين، وفرضت خريطة سايكس بيكو، وأقامت الوطن الصهيوني في قلب
العالم العربي والإسلامي، ولن تتحرر المنطقة وتتوحد إلا بالخلافة!