غزة ومعركة الأمة
أ.د. حاكم المطيري
١٨/ ٥/ ١٤٤٥هـ
٢/ ١٢/ ٢٠٢٣م
استأنف المحتل الصهيوني الأمريكي الحرب على غزة كما هو متوقع وستكون معركة
حاسمة لها ما بعدها، والواجب على الأمة وشعوبها كلها المشاركة فيها كل بحسب استطاعته،
فإن هزم الله العدو كما هزمه في أفغانستان؛ فلن تقوم له بعدها قائمة!
وليس لأحد عذر في التقاعس عن نصرة أهل غزة تحت أي ذريعة وطنية أو حزبية
أو فكرية فمن يخوض الصراع مع المحتل الصهيوني منذ ٩٠ سنة هو الشعب الفلسطيني كله.
وهو من قدم، وما زال يقدم، آلاف الشهداء في سبيل تحرير فلسطين
والقدس والمسجد الأقصى.
وهو من يُهجّر من أرضه بالملايين منذ مذابح دير ياسين حتى اليوم.
وهو من يتحمل تبعات الحروب كلها ويدفع فاتورتها بثبات وصبر وعزيمة.
وهو من بدأ الجهاد ولم يتوقف ضد المحتل البريطاني الصهيوني منذ ثورة البراق
١٩٢٩م حتى اليوم.
وهو من يستغيث بالأمة طلبا للنصرة ومد يد العون له الذي هو فرض عين على
كل مسلم قادر على نصرتهم وإغاثتهم.
والشعب الفلسطيني هو من يقاوم العدوان الصهيوني الأمريكي على غزة اليوم
بكل الفصائل الفلسطينية المسلحة فيها، والتي يبلغ تعداد مقاتليها نحو ١٠٠ ألف مقاتل
تقف صفا واحدا في مواجهة العدو الصهيوني.
والأمة وشعوبها إنما تتداعى لنصرة الشعب الفلسطيني في غزة كما أوجبه الله
كما قال تعالى: ﴿وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر﴾ نصرة لهم جميعا لا نصرة لهذا
الفصيل أو ذاك.
والنصر في هذه المعركة سيكون بإذن الله للأمة كلها، وتداعيات الهزيمة
-لا قدر الله- ستكون عليها كلها.