المبحث الثاني : في بيان مراتب هذه الألفاظ عند العجلي مع دراستها دراسة تحليلية مقارنة مع أحكام الحافظ ابن حجر في تقريبه :
يظهر من دراسة هذه الألفاظ أن ما قيده بوصف (ثقة) أعلى مما سواه من الألفاظ، فقد أطلق وصف (لا بأس به ثقة) على:
1. أصبغ بن الفرج: فقد وصفه بـ (لا بأس به)، وقال في موضع آخر (ثقة).
2. سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف: قال عنه (لا بأس به)، وقال مرة (ثقة).
3. السكن بن إسماعيل.
4. عبد الله بن رافع الحضرمي.
5. علي بن المبارك: قال عنه مرة (لا بأس به)، ومرة (ثقة).
6. عمرو بن هَرِم.
7. محمد بن طلحة اليامي: قال عنه مرة (لا بأس به)، ومرة (ثقة).
وبمقارنة هذه الأحكام مع ما في التقريب نجد أن خمسة من هؤلاء الرواة هم من الثقاة وهم:
1. أصبغ بن الفرج[1].
2. سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن[2].
3. عبد الله بن رافع الحضرمي[3].
4. علي بن المبارك[4].
5. عمرو بن هَرِم[5].
كما نجد أن الباقين هم من الثقاة الذين خفّ ضبطهم وهم:
1. السكن بن إسماعيل، وقد قال عنه في التقريب (صدوق)[6].
2. محمد بن طلحة اليامي، وقد قال عنه في التقريب (صدوق له أوهام)[7].
كما أطلق وصف (ثقة جائز الحديث) على:
1. الأجْلَح الكندي: قال عنه مرة (جائز الحديث)، ومرة (ثقة).
2. إسرائيل بن يونس: قـال عنه مـرة (جائز الحديث)، وقـال عنه مرة (ثقـة).
3. عبد الله بن محمد بن عقيل.
4. عطاء بن السائب: قال عنه مرة (جائز الحديث)، وقال مرة (ثقة).
5. عمرو بن محمد العنقزي.
6. فضل بن مرزوق.
قال عنه مرة (جائز الحديث صدوق)، وقال مرة (ثقة).
وبمقارنة هذه الأحكام بما في التقريب نجد أن اثنين من هؤلاء الرواة وصفهم الحافظ بأنهم ثقات وهما:
1. إسرائيل بن يونس[8].
2. عمرو بن محمد العنقزي[9].
بينما وصف الأجلح الكندي بأنه (صدوق)[10]، ووصف عبد الله بن محمد بن عقيل بأنه (صدوق في حديثه لين)[11]، ووصف عطاء بن السائب بأنه (صدوق اختلط)[12]، ووصف فضيل بن مرزوق بأنه (صدوق يهم)[13].
أي ثقات خف ضبطهم أو تغيروا بأخرة.
كما يلاحظ أن (لا بأس به) مطلقة أعلى عند العجلي من لفظ (صدوق) و (جائز الحديث) مطلقتين أي دون زيادة وصف (ثقة) معهما.
فقد استخدم العجلي (لا بأس به) مطلقة في تراجم تسعة رواة، أطلق عليهم الحافظ في التقريب وصف (ثقة). وهم:
1. ثابت بن ثوبان[14].
2. رباح بن زيد[15].
3. سعد بن إبراهيم بن سعد بن إبراهيم العوفي[16].
4. عبيد الله بن أبي جعفر المصري[17].
5. علي بن الحكم البصري[18].
6. قُراد عبد الرحمن بن غزوان[19].
7. قيس بن حفص[20].
8. المنذر بن ثعلبة[21].
9. الوليد بن شجاع[22].
كما أطلقه على حبال بن رُفيدة وقد قال عنه ابن معين (ثقة)[23].
كما أطلق العجلي لفظ (لا بأس به) مطلقاً على ثمانية رواة وصفهم الحافظ في التقريب بلفظ (صدوق) وهم :
1. خلف بن تميم[24].
2. عبد الله بن كليب[25].
3. عبد الجبار بن العباس[26]. وزاد العجلي (صويلح).
4. عبد الحميد بن بهرام[27].
5. عبيد بن طفيل[28].
6. عبيد بن عبد الرحمن[29].
7. عَبيده بن حُميد[30].
8. يزيد بن أبي حكيم[31].
كما استخدم العجلي (لا بأس به) أربعة عشر مرة (14) فيمن جاء وصفهم بالتقريب بـ (صدوق يهم) أو (صدوق يخطئ) أو (صدوق له أوهام) ... إلخ.
وهؤلاء الرواة هم :
1. جندل بن والق: قال عنه الحافظ (صدوق يغلط)[32].
2. حديث بن السائب: قال عنه الحافظ (صدوق يخطئ)[33].
3. خالد بن أبي كريمة: قال عنه الحافظ (صدوق يخطئ)[34].
4. رباح بن أبي معروف: قال عنه الحافظ (صدوق له أوهام)[35].
5. سنان البرجمي: قال عنه الحافظ (صدوق فيه لين)[36].
6. شجاع بن الوليد: قال عنه الحافظ (صدوق ورع له أوهام)[37].
7. عبد ربه بن نافع الحناط: قال عنه الحافظ (صدوق يهم)[38].
8. عبد الرحمن بن ثوبان: قال عنه الحافظ (صدوق يخطئ)[39].
9. عبد الرحمن بن محمد المحاربي: قال عنه الحافظ (لا بأس به وكان يدلس)[40].
10. عمر بن أبي سلمة بن عبد الرحمن: قال عنه الحافظ (صدوق يخطئ)[41].
11. فرقد السبخي: قال عنه الحافظ (صدوق لين الحديث كثير الخطأ)[42].
12. قريش بن أنس: قال عنه الحافظ (صدوق تغير)[43].
13. محمد بن الحسن الأسدي: قال عنه الحافظ (صدوق فيه لين)[44].
14. محمد بن دينار: قال عنه الحافظ (صدوق سيئ الحفظ)[45].
كما أطلق العجلي هذا اللفظ عشر مرات (10) على من وصفهم الحافظ في التقريب بلفظ (ضعيف) وهؤلاء الرواة هم:
1. الأحوص بن حكيم[46].
2. بكر بن يونس[47].
3. بكير بن عامر[48].
4. تليد بن سليمان[49].
5. ذوّاد بن عُلْبة الحارثي[50].
6. زياد بن أبي زياد الجصاص[51].
7. عاصم بن عبيد الله[52].
8. عمر بن راشد اليمامي[53].
9. كثير بن نافع النواء[54].
10. يحيى بن أبي حيّة[55].
واستخدم هذا الوصف ثلاث مرات (3) لمن وصفهم الحافظ بـ (ليّن) أو (فيه لين) وهم:
1. عيسى بن سنان[56].
2. الفضل بن مبشر[57].
3. قابوس بن ظبيان[58].
وأطلقه مرة على من وصفه الحافظ بلفظ (لا بأس به) وهو عبد الرحمن بن محمد المحاربي[59].
ومرة على من وصفه الحافظ بأنه (مقبول) وهو موسى بن أيوب الغافقي[60].
ومرة على من وصفه الحافظ بأنه (مستور) وهو وحشي بن حرب[61].
ومرة على من وصفه الحافظ بأنه (ليس بالقوي) وهو محمد بن يزيد الرفاعي[62].
ومرة على من قال عن الحافظ بأنه (تركوه) وهو فهد بن عوف[63].
أي أن نحو ثلاثة أخماس 3/5 من أطلق عليهم العجلي وصف (لا بأس به) مطلقاً هم بين ثقة أو صدوق أو صدوق فيه ضعف، والباقي في درجة الضعيف يسير الضعف، وليس فيهم إلا راو واحد ضعفه شديد جداً هو فهد بن عوف.
كما يلاحظ أن وصف (صدوق) مطلقاً عند العجلي أدنى من وصف (لا بأس به)، إذ ليس في كل من أطلق عليهم العجلي هذا الوصف من وصفه الحافظ بـ (ثقة)، بل حكم على أربعة منهم بوصف (صدوق يهم أو له أوهام) وهم:
1. إبراهيم بن عيينة: قال عنه الحافظ: (صدوق يهم)[64].
2. عبد الله بن رجاء البصري: قال عنه الحافظ: (صدوق يهم)[65].
3. عمران بن عيينة: قال عنه الحافظ: (صدوق له أوهام)[66].
4. محمد بن عيينة: قال عنه الحافظ: (صدوق له أوهام)[67].
وقد استخدم العجلي لفظ (صدوق لا بأس به) لثلاثة من الرواة، وصف الحافظ أحدهم بلفظ (ثقة) وهو رباح بن زيد[68]. كما وصف أحدهم بلفظ (صدوق) وهو عمر بن عبيد الطنافسي[69]. ووصف أحدهم بلفظ (صدوق كثير الخطأ) وهو مطر الوراق[70].
وهذا يفيد أن (صدوق لا بأس به) عند العجلي أعلى من (صدوق) فقط.
كما استخدم العجلي وصف (صدوق) مع (جائز الحديث) لثلاثة من الرواة، وقد أطلق الحافظ على اثنين منهما وصف (ضعيف) وهما :
1. حِبّان بن علي العنزي[71].
2. مندل بن علي[72].
وأطلق على أحدهم وصف (صدوق يهم) وهو فضيل بن مرزوق[73].
مما يفيد أن (صدوق جائز الحديث) أدنى من (صدوق) وهذه أدنى من (صدوق لا بأس به).
كما يلاحظ أن العجلي أطلق وصف (جائز الحديث) مطلقاً على عشرة من الرواة، وصف الحافظ سبعة منهم بوصف (صدوق يهم) أو (صدوق سيئ الحظ)...إلخ.
وهم :
1. إبراهيم بن المهاجر: قال عنه الحافظ: (صدوق لين الحفظ)[74].
2. حجاج بن أرطأة: قال عنه الحافظ: (صدوق كثير الخطأ)[75].
3. سعيد بن سنان: قال عنه الحافظ: (صدوق له أوهام)[76].
4. سماك بن حرب: قال عنه الحافظ: (صدوق روايته عن عكرمة مضطربة)[77].
5. شعبة بن دينار: قال عنه الحافظ: (صدوق سيئ الحفظ)[78].
6. صالح بن رستم: قال عنه الحافظ: (صدوق كثير الخطأ)[79].
7. الضحاك بن عثمان: قال عنه الحافظ: (صدوق يهم)[80].
وقال الحافظ عن واحد منهم وهو زهير بن محمد المكي (رواية أهل الشام عنه غير مستقيمة)[81] ووصف الحافظ تاسعهم وهو يزيد بن عطاء بأنه (ليّن الحديث)[82]، ووصف عاشرهم وهو يزيد بن أبي زياد بـ (ضعيف)[83].
فليس في هؤلاء العشرة من وصف في التقريب بوصف (ثقة) أو (صدوق).
ويلاحظ أن وصف (جائز الحديث ثقة) أعلى مما عداه فقد أطلقه العجلي على:
1. إسرائيل بن يونس: وقال عنه الحافظ: (ثقة)[84].
2. عمرو بن محمد العنقزي: وقال عنه الحافظ: (ثقة)[85].
3. الأجلح الكندي: وقال عنه الحافظ: (صدوق)[86].
4. عبد الله بن محمد بن عقيل: وقال عنه الحافظ: (صدوق في حديثه لين)[87].
5. عطاء بن السائب: وقال عنه الحافظ: (صدوق اختلط)[88].
6. فضيل بن مرزوق: وقال عنه الحافظ: (صدوق يهم)[89].
ثم يأتي بعده وصف (جائز الحديث لا بأس به) فقد أطلقه العجلي على:
1. سليمان بن كثير العبدي: قال عنه الحافظ: (لا بأس به في غير الزهري)[90].
2. عباد بن منصور: قال عنه الحافظ: (صدوق)[91].
3. عبد الله بن الأسود: قال عنه الحافظ: (صدوق)[92].
4. ليث بن أبي سليم: قال عنه الحافظ: (صدوق اختلط فترك)[93].
5. مبارك بن فَضَالة: قال عنه الحافظ: (صدوق يدلس)[94].
ثم بعده وصف (جائز الحديث حسن الحديث) و (جائز الحديث صدوق) حيث أطلقهما العجلي على:
1. حبان بن علي العنزي قال عنه العجلي: (صدوق جائز الحديث) وقال عنه الحافظ: (ضعيف له فقه وفضل)[95].
2. مجالد بن سعيد: قال عنه العجلي: (جائز الحديث حسن الحديث) وقال عنه الحافظ: (ليس بالقوي)[96].
3. مندل بن علي: قال عنه العجلي: (جائز الحديث / صدوق) وقال عنه الحافظ: (ضعيف)[97].
4. هشام بن سعد: قال عنه العجلي: (جائز الحديث حسن الحديث)، وقال عنه الحافظ: (صدوق له أوهام)[98].
وعليه فأعلى المراتب هنا:
1. (جائز الحديث ثقة).
2. ثم (جائز الحديث لا بأس به).
3. ثم (جائز الحديث) و (جائز الحديث حسن الحديث) و (جائز الحديث صدوق).
وأما بالنظر إلى مجموع الألفاظ فترتيبها على النحو التالي:-
1. (ثقة لا بأس به).
2. ثم (ثقة جائز الحديث).
3. ثم (لا بأس به).
4. ثم (صدوق لا بأس به) و (جائز الحديث لا بأس به).
5. ثم (صدوق) و (صويلح لا بأس به).
6. ثم (جائز الحديث) و (جائز الحديث حسن الحديث) و (جائز الحديث صدوق).
مما سبق من حصر لمصطلحات العجلي في التعديل – سوى لفظ ثقة – ومقارنتها بأحكام الحافظ ابن حجر في التقريب يظهر ما يلي:
(1) أنه استخدم اثني عشر مصطلحاً، وهذه المصطلحات هي :
1. ثقة لا بأس به.
2. ثقة جائز الحديث.
3. لا بأس به.
4. صدوق لا بأس به.
5. جائز الحديث لا بأس به.
6. صويلح لا بأس به.
7. جائز الحديث.
8. صدوق جائز الحديث.
9. صدوق.
10. جائز الحديث حسن الحديث.
11. جائز الحديث ليس بالقوي.
12. لا بأس به يكتب حديثه وليس بالقوي أو فيه ضعف.
(2) أنه لم يطلق مصطلح (ثقة لا بأس به) إلا على ثقة أو صدوق أو صدوق فيه ضعف، ولم يطلقه على من دون ذلك، فقد أطلق هذا الوصف على ثمانية من الرواة، منهم خمسة في المرتبة الثالثة – بحسب ترتيب التقريب – واثنان في الرابعة، وواحد في الخامسة.
وبمقارنة مصطلح (ثقة لا بأس به) بـ (ثقة جائز الحديث) يظهر بأن الأول أعلى من الثاني.
(3)كما أنه لم يطلق وصف (ثقة جائز الحديث) إلا على من كان ثقة أو صدوق أو صدوق فيه ضعف، وليس فيمن وصفهم بهذا الوصف وهم سبعة رواة من هو دون المرتبة الخامسة عند الحافظ ابن حجر بل هم بين الثالثة والخامسة بحسب مراتب التقريب[99]، منهم اثنان في الثالثة، وواحد في الرابعة، وأربعة في الخامسة.
(4) كما لم يطلق وصف (صدوق لا بأس به) على من هو دون الخامسة في ترتيب ابن حجر، فقد أطلق هذا الوصف على ثلاثة من الرواة، أحدهم من الثالثة، والثاني من الرابعة، والثالث من الخامسة.
(5) كما لم يطلق وصف (جائز الحديث لا بأس به) إلا على صدوق أو صدوق فيه ضعف، فقد أطلقه على أربعة من الرواة منهم اثنان من الرابعة، واثنان من الخامسة، بحسب ترتيب ابن حجر.
فيظهر أن (صدوق لا بأس به) و (جائز الحديث لا بأس به) متقاربان، والأول منهما أعلى قليلاً.
(6) ولم يستخدم مصطلح (صدوق) إلا أربع مرات وكل من أطلق عليهم هذا الوصف هم من أهل المرتبة الخامسة عند ابن حجر وهم من يشير إليهم بـ (صدوق يهم أو يخطئ ...إلخ).
(7) ولم يستخدم مصطلح (صويلح لا بأس به) إلا مرة واحدة، وأطلقه على من هو من أهل المرتبة الرابعة، وكأنه أعلى قليلاً من وصف (صدوق).
(8) كما لم يطلق مصطلح (جائز الحديث) إلا على تسعة رواة، أحدهم من الرابعة، وسبعة من الخامسة، وواحد من السادسة، ويظهر أن (جائز الحديث) عند العجلي هو من كان صدوقاً فيه ضعف، وهم أهل المرتبة الخامسة عند الحافظ في تقريبه وقد قال الحافظ عن أهل هذه المرتبة: (الخامسة من قصر عن الرابعة قليلاً وإليه الإشارة بصدوق سيء الحفظ، أو صدوق يهم، أو له أوهام، أو يخطئ، أو تغيّر بأخرة...)[100].
هذا ولم يذكر أحد من الأئمة الذين فصلوا في ألفاظ الجرح والتعديل ومراتبها لفظ (جائز الحديث) ولم يتعرض لها اللكنوي في (الرفع والتكميل) ولا التهانوي في (قواعد في علوم الحديث) ولا محققهما الشيخ أبو غدة مع عنايتهما وعنايته في هذا الباب.
وظاهر صنيع العجلي يرجح أن (جائز الحديث) إنما تطلق على الصدوق الذي فيه ضعف، وهي تعادل المرتبة الخامسة عند ابن حجر. ومما يؤكد ذلك أنه أطلق هذا الوصف على سماك بن حرب ثم زاد: (لم يترك حديثه أحد، ولم يرغب عنه أحد)، وقال: (كان سفيان الثوري يضعفه بعض الضعف)[101].
فدل هذا على أن (جائز الحديث) هو من فيه ضعف لا يفضي إلى ترك حديثه والرغبة عنه كما هو حال حديث الراوي شديد الضعف.
وقد قال أيضاً عن عباد بن منصور (جائز الحديث) وقال مرة (لا بأس به يكتب حديثه)[102].
وقال عن عبد الله بن الأسود: (جائز الحديث لا بأس به يكتب حديثه)[103]، فقوله: (لا بأس به يكتب حديثه) أي أنه من جملة من فيهم ضعف لا يترك حديثهم بسببه وهذه عبارة شيخه يحيى بن معين التي كثيراً ما يستعملها، وقد ذكر ابن عدي في الكامل هذه العبارة عن يحيى بن معين في أحد الرواة حيث قال عنه: (ليس به بأس يكتب حديثه) فقال ابن عدي: (وقول يحيى بن معين يكتب حديثه معناه أنه من جملة الضعفاء الذين يكتب حديثهم)[104].
كما قال العجلي عن مبارك بن فضالة: (ليس بالقوي جائز الحديث)[105]، وكذا قال في طلحة بن نافع: (جائز الحديث وليس بالقوي)[106].
وهذا يرجح كون (جائز الحديث) هو ممن فيهم ضعف يسير من أهل الصدق وهم أهل المرتبة الخامسة.
(9) وأطلق وصف (صدوق جائز الحديث) على ثلاثة رواة، أحدهم من أهل المرتبة الخامسة، واثنان من أهل الثامنة عند ابن حجر، وهم من يشار إليهم بلفظ (ضعيف)[107].
(10) وأطلق وصف (جائز الحديث حسن الحديث) على اثنين، أحدهما من أهل المرتبة الخامسة، والثاني من أهل السادسة.
(11) كما لم يطلق لفظ (جائز الحديث ليس بالقوي) إلا على راو واحد هو عند الحافظ من أهل الثامنة. وكذا أطلق لفظ (ضعيف جائز الحديث يكتب حديثه) على راو واحد هو من أهل الثامنة عند ابن حجر.
(12) كما أن كل من قال فيهم (لا بأس به يكتب حديثه وليس بالقوي) أو (لا بأس به يكتب حديثه وفيه ضعف) هم من أهل المرتبة الثامنة عند ابن حجر، فقد أطلقه العجلي على:
1. جميع بن عمير[108].
2. داود بن يزيد الأودي[109].
3. علي بن زيد بن جدعان[110].
4. قزعة بن سوير[111].
وكلهم ضعفاء وهذا موافق لما ذكره ابن عدي عن يحيى بن معين[112]، ويحيى هو شيخ العجلي فلا يبعد تأثره خطاه في استعمال هذا المصطلح فيمن كان من جملة الضعفاء ممن يكتب حديثهم للاعتبار.
ويدل على هذا أنه أطلق وصف (يكتب حديثه وليس بالقوي) على جماعة وهم:
1. أيوب بن عتبة[113]: وهو ضعيف[114].
2. ثواب بن عتبة[115]: وهو مقبول[116].
3. داود بن عمرو[117]: وهو صدوق يخطئ[118].
4. صالح بن أبي الأخضر[119]: وهو ضعيف يعتبر به[120].
5. صالح بن محمد[121]: وهو ضعيف[122].
6. عبد الرحمن بن إسحاق[123]: وهو صدوق[124].
7. عمرو بن دينار[125]: وهو ضعيف[126].
كما أطلق وصف (يكتب حديثه وهو ضعيف الحديث) على حفص عمر الصنعاني[127]، ، وقد قال عنه الحافظ: (ضعيف)[128].
وهذا كله يؤكد أن من قيل فيه (يكتب حديثه) فيه ضعف لا يخرجه عن حيز الاعتبار.
(13) أما وصف (لا بأس به) مطلقاً فقد توسع العجلي في استعماله، فقد أطلقه على عشرة من الثقات من أهل المرتبة الثالثة عند ابن حجر، وعلى ثمانية من أهل المرتبة الرابعة وهم من يشار إليهم بلفظ (صدوق)، وأطلقه على أربعة عشر راوياً من أهل المرتبة الخامسة، وهم من يوصفون بـ (صدوق يهم) أو (يخطئ) ... إلخ.
وعلى خمسة رواة من أهل المرتبة السادسة وهم من يوصفون بـ (مقبول) أو (لين) أو ليس بالقوي.
وعلى واحد من أهل السابعة وهم من يوصفون بـ (مستور).
وعلى عشرة رواة من أهل الثامنة وهم من يشار إليهم بلفظ (ضعيف).
وعلى واحد من أهل العاشرة.
إلا أن نسبة أهل المرتبة الثالثة وأهل المرتبة الرابعة والخامسة أكثر من ثلاثة أخماس العدد الإجمالي 3/5.
ولا إشكال في إطلاق العجلي وصف (لا بأس به) على من كان ثقة إذ هذه طريقة شيخه يحيى بن معين، وطريقة جماعة من الأئمة المتقدمين في إطلاقهم أحياناً وصف (لا بأس به) على الثقة[129].
كما لا إشكال في إطلاقه هذا الوصف على من دون الثقة كالصدوق والصدوق الذي فيه ضعف والمقبول إذ ربما أطلقه شيخه يحيى بن معين وغيره هذا الوصف على من فيه ضعف يسير ممن يكتب حديثه للاعتبار[130].
وإنما الإشكال هو في إطلاقه هذا الوصف على عشرة من الضعفاء وعلى راو متروك[131].
وبمراجعة تراجمهم في تهذيب التهذيب نجد ما يلي :
1. أن الأحوص بن حكيم وإن كان ضعيفاً إلا أن ابن المديني قال عنه مرة: هو صالح، ومرة: ثقة[132].
2. وبكر بن يونس: قد ذكر العجلي نفسه أن أكثر الناس يضعفونه، وأن ابن نمير كتب عنه ووثقه[133]. فكأنه توسط بين القولين فوصفه بـ (لا بأس به).
3. وبكير بن عامر: قال عنه أحمد بن حنبل مرة (صالح الحديث ليس به بأس) وقال مرة (ليس بالقوي)[134] وقد وثقه جماعة[135].
4. وتليد بن سليمان: قد قال عنه أحمد مرة: (لم نرى به بأساً)[136] وكذبه مرة، وقال عنه ابن عمار: (زعموا أنه لا بأس به)[137].
5. وذؤاد بن علبة: قد قال عنه ابن نمير: (كان شيخاً صالحاً صدوقاً)[138].
6. وزياد بن أبي زياد الجصاص: قال عنه البزاز: (ليس به بأس وليس بالحافظ)[139]، وذكره ابن حبان في الثقات وقال ربما وهم[140].
7. وعاصم بن عبيد الله: قال فيه ابن عدي: (وقد روى عنه سفيان الثوري وابن عيينة وشعبة وغيرهم من ثقات الناس، وقد احتمله الناس وهو مع ضعفه يكتب حديثه)[141].
8. وعمر بن راشد اليمامي: قال عنه ابن عدي: (هو إلى الضعف أقرب منه إلى الصدق)[142].
9. وكثير بن نافع: وهو ابن إسماعيل النواء، قد ذكره ابن حبان في ثقاته[143].
10. ويحيى بن أبي حية: قال عنه يزيد بن هارون: (كان صدوقاً ولكن يدلس)[144]، وقال أبو نعيم: (لم يكن به بأس إلا أنه كان يدلس)[145]، وكذا قال عنه يحيى بن معين، وقال عنه مرة: (ليس به بأس)، وقال مرة: (صدوق)، وقال مرة: (ضعيف)[146].
وقد نقل ابن حجر في تهذيبه عن العجلي نفسه أنه قال عنه: (ضعيف الحديث يكتب حديثه وفيه ضعف)[147].
فكل هؤلاء العشرة مع ضعفهم – وهو الراجح – إلا أن العجلي لم يتفرد بتقوية حالهم بل كلهم مختلف فيهم، لم يجمع الأئمة على ترك حديثهم.
وهم جميعاً في درجة من يكتب حديثه للاعتبار. وكذا هو حال من يقال فيه: (لا بأس به) عند كثير من الأئمة[148].
أما فهد بن عوف أبو ربيعة البصري: فقد قال عنه ابن عدي: (لم أر في حديثه منكراً لا يشبه حديث أهل الصدق)[149]، فهو وإن كان متروكاً كما قال الحافظ[150]، إلا أن عبارة ابن عدي تجعله من جملة الضعفاء الذين يكتب حديثهم.
وعليه لا يمكن القول بأن العجلي متساهل في هذه الأحكام بل الظاهر أنه يراعي الخلاف الواقع في الراوي، وقد قال التهانوي: (إذا كان الحديث مختلفاً فيه: صححه أو حسنه بعضهم، وضعفه آخرون، فهو حسن وكذا إذا كان الراوي مختلفاً فيه وثقه بعضهم، وضعفه بعضهم فهو حسن الحديث)[151].
وراويه هو من يوصف بـ (صدوق) أو (لا بأس به)[152]، وقد قال ابن حبان في مقدمة كتابه (الثقات): (كل من أذكره في هذا الكتاب فهو صدوق يجوز الاحتجاج بخبره إذا تعرى خبره عن خصال خمس...)[153].
وقال أيضاً: (كل من ذكرته في كتابي هذا ... فهو عدل يجوز الاحتجاج بخبره، لأن العدل من لم يعرف منه الجرح)[154]، فدل ذلك على أن الصدوق والعدل الذي لم يعرف بجرح حجة عند ابن حبان كخبر الثقة – وإن كان دونه – إذا توفرت فيه الشروط.
وهو ما يطلق عليه اسم الحسن عند المتأخرين.
وهذا ينافي قول من قال بأن خبر الصدوق لا يحتج به اتفاقاً وأنه إنما يكتب حديثه وينظر فيه[155].
والصحيح أن الصدوق إما أن يكون قليل الخطأ والوهم فهذا يحتج بحديثه وهم أهل المرتبة الرابعة عند ابن حجر وهؤلاء يحسن حديثهم وإن كان دون الصحيح[156].
وإما أن يكون الصدوق كثير الخطأ والوهم فهذا الذي لا يحتج به[157].
والمقصود أن العجلي قد راعى الخلاف في أولئك الرواة الذين أطلق عليهم وصف (لا بأس به) – وإن كان الراجح أنهم ضعفاء – إذ عامتهم وثّقوا من بعض الأئمة.
المبحث الثالث : في معرفة مدى تساهل العجلي في أحكامه :
لا خلاف في كون العجلي من أئمة الجرح والتعديل ومن نقاد الرواة وقد ذكره الذهبي فيمن يعتمد قولهم في هذا الفن[158]. إلا أن بعض المتأخرين وصفه بالتساهل خاصة في توثيق المجاهيل وشبهه بابن حبان المعروف بتساهله في توثيق مثل هؤلاء الرواة، فقد قال المحقق عبد الرحمن المعلمي في شأن العجلي: (توثيق العجلي وجدته بالاستقراء كتوثيق ابن حبان أو أوسع)[159]، وقال أيضاً: (والعجلي قريب من ابن حبان في توثيق المجاهيل من القدماء)[160].
وقد وافقه الشيخ الألباني فقال: (العجلي معروف بالتساهل في التوثيق كابن حبان تماماً فتوثيقه مردود إذا خالف أقوال الأئمة الموثوق بنقدهم وجرحهم)[161].
وقد رد د. حاتم العوني هذا القول ونفى عن العجلي صفة التساهل[162].
وهذا ولا بد من تحرير محل النزاع ويتحرر فيما يلي :
(1) أن وصف إمام من الأئمة بالتساهل لا يخرجه من حيز أئمة النقد الذين يعتد بأقوالهم ويرجع إليهم في معرفة الرواة وأحوالهم، كما لا يقتضي ذلك إهدار أحكامهم، فقد اشتهر عن ابن حبان أنه متساهل في توثيق المجاهيل ممن ينص هو نفسه على أنه لا يعرفهم، لكونه يرى أن كل من لم يعرف بجرح فهو على العدالة، وقد نص ابن حجر على أن مذهب ابن حبان هذا مخالف لمذهب الجمهور[163].
ولهذا المنهج وبسببه وصف ابن حبان في التساهل[164].
(2) أن عبد الرحمن المعلمي ذكر أن العجلي كابن حبان في تساهله في توثيق المجاهيل من القدماء وليس مطلقاً أي أنه متساهل من هذه الحيثية.
(3) أنه قد لا يظهر التساهل فيمن اختلف فيه الأئمة جرحاً وتعديلاً، كما لا يظهر فيمن يصفهم العجلي بأنهم ثقات ويصفهم ابن حجر – مثلاً – بأنهم في درجة الصدوق أو الصدوق سيئ الحفظ أو كثير الوهم – وهم كثير في كتاب العجلي – إذ الصدوق في أدنى مراتب الثقات، فهو ثقة خف ضبطه أو في حفظه شيء، وقد يتفاوت اجتهاد الإمام الواحد في الراوي الواحد في مثل هذه المراتب لتقاربها.
وإنما يتجلى مدى تساهل الإمام في كثرة تفرده بتوثيق المجاهيل الذين لم يعاصرهم ولم يعرف من حالهم أكثر مما عرفه غيره من الأئمة، أو في كثرة تفرده في توثيقه لمن ضعفه الأئمة الآخرون.
وبالنظر في منهج العجلي يظهر جلياً بالاستقراء أنه يوثق كل تابعي لم يعرف بجرح ومن الأمثلة على ذلك:
قول ابن حجر |
قول العجلي |
اسم الراوي |
م |
مقبول |
تابعي ثقة |
الجراح مولى أم حبيبة[165] |
1- |
مقبول |
تابعي ثقة |
جرمي بن كليب[166] |
2- |
مجهول |
تابعي ثقة |
حاتم بن عدي[167] |
3- |
مقبول |
تابعي ثقة |
رجاء بن أبي رجاء[168] |
4- |
مجهول |
تابعي ثقة |
سليم بن عبد السلول[169] |
5- |
وثقه العجلي |
تابعي ثقة |
صالح بن خيوان[170] |
6- |
ضعيف |
تابعي ثقة |
عباد بن عبد الله الأسدي[171] |
7- |
مجهول |
تابعي ثقة |
عبد الله بن سيدان[172] |
8- |
مجهول |
تابعي ثقة |
عبد الرحمن الخولاني[173] |
9- |
مجهول |
تابعي ثقة |
عمارة بن حديد[174] |
10- |
لا يعرف حاله |
تابعي ثقة |
عمرو بن بجدان[175] |
11- |
مجهول |
تابعي ثقة |
عمرو ذو مرّ[176] |
12- |
مقبول |
تابعي ثقة |
قيس الخارفي[177] |
13- |
مقبول |
تابعي ثقة |
محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاص[178] |
14- |
مقبول |
تابعي ثقة |
محمد بن قيس الهمداني[179] |
15- |
مقبول |
تابعي ثقة |
محمد بن هدية[180] |
16- |
مقبول |
تابعي ثقة |
مسلم بن يسار الجهني[181] |
17- |
مقبول |
تابعي ثقة |
مشرع بن هاعان[182] |
18- |
مقبول |
تابعي ثقة |
مصدع المعرقب[183] |
19- |
مقبول |
تابعي ثقة |
مضارب بن حزن[184] |
20- |
مجهول |
تابعي ثقة |
معاوية بن معتب[185] |
21- |
مجهول |
تابعي ثقة |
منصور بن أبي منصور[186] |
22- |
ضعيف |
تابعي ثقة |
يزيد بن بلال[187] |
23- |
مجهول |
تابعي ثقة |
أبو الخطاب[188] |
24- |
مجهول |
تابعي ثقة |
أبو سعيد الحبراني[189] |
25- |
مجهول |
تابعي ثقة |
أبو هاشم الدوسي[190] |
26- |
مجهول |
تابعي ثقة |
أبو ماجد الحنفي[191] |
27- |
فهذا يؤكد صحة قول المعلمي من أنه متساهل في توثيق مجاهيل الرواة القدماء ممن تباعد بهم العهد ولم يعرفوا بجرح، ويظهر أن ابن حبان تأثر بطريقة العجلي هذه إذ أن العجلي هو أول من ألف كتاباً خاصاً في الثقات[192]، وهذا هو المذهب الذي ذكر ابن حجر أنه خلاف قول الجمهور.
ولا يقال هنا إن العجلي عرف من حال هؤلاء ما لم يعرفه الأئمة الآخرون، إذ كل هؤلاء هم من التابعين القدماء الذين تقادم بهم العهد ولم يعرفوا بجرح ولا تعديل.
كما لا يقال بأنه وثقهم لأنه نظر في حديثهم فرآه مستقيماً إذ بعض هؤلاء ليس له من الحديث إلا الحديث الواحد كأبي هاشم الدوسي قال عنه العجلي: (تابعي ثقة ليس يُروى عنه إلا حديث واحد)[193]؟!.
والراوي عنه هو أبو يسار القرشي وهو أيضاً مجهول، والحديث لا يثبت، فقد قال الدارقطني عن هذا الحديث الذي يرويه أبو يسار عن أبي هاشم عن أبي هريرة: (أبو هاشم وأبو يسار مجهولان ولا يثبت الحديث)[194].
ولو كان أبو يسار هذا ثقة معروفاً، لقيل ربما جعل العجلي روايته عن أبي هاشم تعديلاً له، فلم يبق من حجة يحتج بها لتبرير صنيع العجلي هذا وتوثيقه لأبي هاشم إلا كونه تابعياً لم يعرف بجرح.
ومذهبه هذا يدل على تساهل منه في التوثيق بقطع النظر عن كثرة أو قلة من وثقهم وفق هذا المنهج.
وأما الرواة الذين تفرد في توثيقهم مع تضعيف الأئمة لهم فهم :
1. إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة: قال عنه العجلي: (ثقة)[195]، وقد ضعفه الأئمة، واختلف فيه قول ابن معين[196].
2. أصبغ بن نباته: قال عنه العجلي: (ثقة)[197]، وقد تركه الأئمة[198].
3. باذام أبو صالح: قال العجلي: (ثقة)[199]، وقال ابن حجر: (ضعيف وثقه العجلي وحده)[200].
4. بحر بن سعد: قال عنه العجلي: (ثقة)[201]، وقال الذهبي: (لا يعرف، وقال البخاري: فيه نظر)[202].
5. بشير بن إسماعيل: قال العجلي: (ثقة)[203]، وذكره الذهبي في الميزان وقال: (مجهول)[204].
6. بكر بن قرواش: قال عنه العجلي: (ثقة)[205]، وقال الذهبي: (لا يعرف، والحديث منكر، قال ابن المديني: لم أسمع بذكره إلا في هذا الحديث)[206].
7. حبة العرني: قال عنه العجلي: (تابعي ثقة)[207]، وقال الحافظ ابن حجر: (اتفقوا على ضعفه، إلا العجلي فوثقه، ومشاه أحمد، وقال صالح جزرة: وسط)[208].
8. حسين بن ميمون: قال عنه العجلي: (كوفي ثقة)[209]، وذكره البخاري في الضعفاء، وليس له سوى حديث واحد لا يتابع عليه، ولم يوثقه سوى العجلي[210].
9. حصين بن عمر: قال العجلي عنه: (ثقة)[211]، وهو متروك، اتفق الجميع على تركه[212].
10. الحكم بن عبد الملك: قال العجلي: (ثقة)[213]، وقد ضعفه الجميع[214].
11. سعيد بن ذي لعوة: وثقه العجلي[215]، واتفق الجميع على ضعفه، فلم يوثقه أحد قبل العجلي[216].
12. سليم بن عبد: قال العجلي: (ثقة)[217]، وقال الشافعي: سألت عنه أهل العلم فقالوا: إنه مجهول[218].
13. سليط بن شعبة الشبعاني:
14. وأبوه شعبة الشبعاني: وثقهما العجلي[219]. وذكرهما ابن حبان في ثقاته فقال: (لست أعرفه ولا أباه)[220].
15. عباد بن عبد الله الأسدي: قال عنه العجلي: (تابعي ثقة)[221]، وضعفه أحمد وابن المديني[222]، ولم يوثقه أحد قبل العجلي.
16. عبد الله بن الزبير أبو أحمد الزبيري: وثقه العجلي[223]، وضعفه أبو نعيم الفضل بن دكين وأبو زرعة الرازي[224].
17. عبد الله بن سيدان: وثقه العجلي[225]، وهو مجهول، وقد قال عنه البخاري: لا يتابع على حديثه[226].
18. عبد الرحمن البكراوي: وثقه العجلي[227]، وقال أحمد: طرح الناس حديثه، وقال أبو داود: تركوا حديثه، ولم يُتابع العجلي على توثيقه[228].
19. عطاء بن عجلان: وثقه العجلي[229]، وقد اتفق الجميع على ضعفه وترك حديثه[230].
20. المختار بن نافع: وثقه العجلي[231]، وقد اتفق الجميع على ضعفه، ولم يوثقه سوى العجلي[232].
21. أبو الأعين العبدي: وثقه العجلي[233]، وقد ضعفه ابن معين وأبو حاتم وابن حبان ولم يوثقه سوى العجلي[234].
22. أبو ماجد الحنفي: وثقه العجلي[235]، وهو تابعي، وقد اتفقوا على ضعفه، ولم يوثقه أحد قبل العجلي[236].
أما الرواة الذين وثقهم العجلي مع أن الراجح كونهم ضعفاء فهم كثير[237].
وفي كل ما سبق ما يؤكد ما ذكره المعلمي من أن العجلي متساهل في التوثيق، خاصة في توثيق مجاهيل التابعين، وهذا يظهر بالتتبع والاستقراء وإن لم ينص على ذلك أحد من المتقدمين. إذ معرفة المتساهل من المتشدد في النقد، إنما تظهر بالتتبع والاستقراء لأحكام هؤلاء النقاد.
بقطع النظر عن كون هذا الاستنتاج منصوصاً عليه من كلام الأئمة المتقدمين أم غير منصوص عليه.
ولا شك أن الأحكام التي وافق فيها العجلي غيره من الأئمة كثيرة جداً بل أكثر أحكامه صحيحة، وكثير من أحكامه يحتاج إلى تحرير وضبط كتوثيقه لكثير ممن هم من أهل المرتبة الرابعة والخامسة والسادسة في ترتيب الحافظ ابن حجر وهم الصدوق والصدوق كثير الوهم والمقبول ومن في درجاتهم[238].
وإنما يجب التوقف والتثبت فيما خالف فيه غيره من أئمة الجرح والتعديل، وفيما تفرد به من توثيق المجاهيل ممن لم يدركهم وليس لهم من الروايات ما يمكن من خلال سبرها وعرضها على أحاديث الثقات معرفة مدى ضبطهم واستقامة روايتهم.
إلا أن فائدة توثيقه هي في أن من وثقهم من المجاهيل أقوى حالاً ممن لم يوثقهم أحد فلأحكامه ههنا قيمة واعتبار، فهم في درجة المقبول عند الحافظ ابن حجر، فتوثيق العجلي يرفع من شأن الراوي المجهول وإن لم يصل به إلى درجة الثقة الذي يحتج بخبره. والله تعالى أعلم.
نتائج البحث
(1) أن أشهر ألفاظ التعديل عند العجلي – سوى لفظ ثقة – هي (لا بأس به) و (صدوق) و (جائز الحديث) سواء مطلقة، أو مقيدة بلفظ يفيد زيادة تمتين، أو يفيد زيادة تليين.
(2) أن لفظ (ثقة لا بأس به) و (ثقة جائز الحديث) و (صدوق لا بأس به) هي لمن هم بين المرتبة الثالثة والخامسة عند ابن حجر أي بين ثقة وصدوق وصدوق فيه ضعف.
(3) وأن لفظ (لا بأس به صويلح) هو لمن كان في الرابعة عند ابن حجر وهو الصدوق.
(4) وأن لفظ (جائز الحديث لا بأس به) هو لمن كان في الرابعة والخامسة.
(5) كما أن لفظ (صدوق) هو لمن هو في الخامسة عند ابن حجر.
(6) ولفظ (جائز الحديث) هو لمن بين الرابعة والسادسة وعامتهم من أهل الخامسة.
(7) ولفظ (جائز الحديث حسن الحديث) هو لمن بين الخامسة والسادسة.
(8) ولفظ (صدوق جائز الحديث) هو لمن هم بين الخامسة والثامنة.
(9) وأن لفظ (جائز الحديث ليس بالقوي) و (جائز الحديث ضعيف) و (لا بأس به يكتب حديثه وليس بالقوي) و (لا بأس به يكتب حديثه وفيه ضعف) كلها لمن هم من أهل الثامنة.
(10) وأن لفظ (لا بأس به) هو أوسع هذه الألفاظ إذ هو لمن هم بين الثالثة والعاشرة؛ وأكثرهم ما بين الثالثة والخامسة.
(11) أن العجلي يوثق كل تابعي لم يعرف بجرح.
(12) كما أنه يتوسع في إطلاق لفظ الثقة على الصدوق والصدوق الذي فيه ضعف.
(13) كما توسع في إطلاق لفظ (لا بأس به) على جماعة من الضعفاء، وكأنه راعى الخلاف فيهم.
(14) كما أنه يتفرد بتوثيق جماعة ممن اتفق الأئمة على ضعفهم وترك حديثهم.
(15) أن فائدة توثيق العجلي للمجاهيل هي في تقويتها حال هؤلاء الرواة، وإن لم يصلوا إلى حد من يحتج بخبرهم إلا أنهم أحسن حالاً ممن لم يوثقه أحد.
(16) أنه يجب التثبت من حال من تفرد العجلي بتوثيقه، وكذا حال من خالفه فيه غيره من الأئمة، لما ثبت عنه بالاستقراء من أنه يتساهل في إطلاق لفظ الثقة على كثير ممن هم في درجة الصدوق الذي فيه ضعف.
المراجع والمصادر
§ أصول الجرح والتعديل، نور الدين عتر، ط3 سنة 1422هـ، اليمامة، الرياض .
§ الإصابة في تمييز الصحابة: ابن حجر، ط1 سنة 1328، السعادة، مصر.
§ الأنوار الكاشفة، المعلمي، ط1، أنصار السنة، القاهرة .
§ الترغيب والترهيب، المنذري، تحقيق مصطفى عمارة، ط1 1987، الريان، دار الحديث، القاهرة .
§ التقريب: ابن حجر، تحقيق محمد عوامة، ط3 سنة 1411هـ، دار الرشيد، سوريا .
§ التنكيل: عبدالرحمن المعلمي، ط2 سنة 1406هـ، المكتب الإسلامي، بيروت.
§ الثقات: ابن حبان، ط1 سنة 1393هـ دائرة المعارف العثمانية.
§ الجرح والتعديل: ابن أبي حاتم، تحقيق المعلمي، ط1 سنة 372هـ دائرة المعارف العثمانية .
§ الرفع والتكميل: اللكنوي، تحقيق أبو غدة، ط3 سنة 1407هـ، البشائر، بيروت.
§ السلسلة الصحيحة، الألباني، طبعة المكتب الإسلامي، ودار المعارف.
§ العلل، الدارقطني، تحقيق محفوظ السلفي، ط1، دار طيبة .
§ المجروحين: ابن حبان، تحقيق محمود زايد، ط2 سنة 1402هـ دار الوعي، حلب
§ الموقظة، الذهبي، تحقيق أبو غدة، ط2 سنة 1412هـ، دار البشائر، بيروت.
§ تعجيل المنفعة، ابن حجر العسقلاني، طبعة دار الكتاب العربي، بيروت.
§ تهذيب التهذيب: ابن حجر، ط1 سنة 1325هـ،دائرة المعارف النظامية .
§ توثيق العجلي / الشريف حاتم العوني، بحث منشور بمجلة المشكاة، المجلد الأول – الجزء الثاني ص112-1416هـ .
§ جواب الحافظ المنذري، تحقيق أبو غدة، ط1 سنة 1411هـ، حلب.
§ ذكر من يعتمد قوله في الجرح والتعديل، للذهبي، تحقيق أبو غدة، في مجموعة (أربع رسائل في علوم الحديث)، ط5 سنة 1990 دار البشائر، بيروت .
§ لسان الميزان: ابن حجر، ط1 دار الكتاب الإسلامي، القاهرة .
§ ميزان الاعتدال: الذهبي، تحقيق البجاوي، طبعة دار الفكر.
§ نصب الراية / الزيلعي، ط1 سنة 1983، المجلس العلمي، الهند.
([1]) انظر التقريب رقم 536.
([2]) انظر التقريب رقم 2227.
([3]) انظر التقريب رقم 3306.
([4]) انظر التقريب رقم 4787.
([5]) انظر التقريب رقم 5128.
([6]) انظر التقريب رقم 2459.
([7]) انظر التقريب رقم 5982.
([8]) انظر التقريب رقم 401.
([9]) انظر التقريب رقم 5108.
([10]) انظر التقريب رقم 285.
([11]) انظر التقريب رقم 3592.
([12]) انظر التقريب رقم 4592.
([13]) انظر التقريب رقم 5437.
([14]) انظر التقريب رقم 811.
([15]) انظر التقريب رقم 1873.
([16]) انظر التقريب رقم 2226.
([17]) انظر التقريب رقم 4281.
([18]) انظر التقريب رقم 4722.
([19]) انظر التقريب رقم 3977.
([20]) انظر التقريب رقم 5569.
([21]) انظر التقريب رقم 6885.
([22]) انظر التقريب رقم 7428.
([23]) انظر الجرح والتعديل 3/315 وليس هو من رجال التقريب.
([24]) انظر التقريب رقم 1727.
([25]) انظر التقريب رقم 3555.
([26]) انظر التقريب رقم 3741.
([27]) انظر التقريب رقم 3753.
([28]) انظر التقريب رقم 4380.
([29]) انظر التقريب رقم 4382.
([30]) انظر التقريب رقم 4408 وزاد (ربما أخطأ).
([31]) انظر التقريب رقم 7703.
([32]) انظر التقريب رقم 979.
([33]) انظر التقريب رقم 1180.
([34]) انظر التقريب رقم 1670.
([35]) انظر التقريب رقم 1875.
([36]) انظر التقريب رقم 2644.
([37]) انظر التقريب رقم 2750.
([38]) انظر التقريب رقم 3790.
([39]) انظر التقريب رقم 3820.
([40]) انظر التقريب رقم 3999.
([41]) انظر التقريب رقم 4910.
([42]) انظر التقريب رقم 5384.
([43]) انظر التقريب رقم 5543.
([44]) انظر التقريب رقم 5816.
([45]) انظر التقريب رقم 5870.
([46]) انظر التقريب رقم 290.
([47]) انظر التقريب رقم 754.
([48]) انظر التقريب رقم 759.
([49]) انظر التقريب رقم 797.
([50]) انظر التقريب رقم 1844.
([51]) انظر التقريب رقم 2077.
([52]) انظر التقريب رقم 3065.
([53]) انظر التقريب رقم 4894.
([54]) انظر التقريب رقم 5605.
([55]) انظر التقريب رقم 7537.
([56]) انظر التقريب رقم 5295 قال عنه (لين الحديث).
([57]) انظر التقريب رقم 5416 قال عنه (فيه لين).
([58]) انظر التقريب رقم 5445 قال عنه (فيه لين).
([59]) انظر التقريب رقم 3999.
([60]) انظر التقريب رقم 6946.
([61]) انظر التقريب رقم 7399.
([62]) انظر التقريب رقم 6402.
([63]) انظر لسان الميزان 2/509 في ترجمة زيد بن عوف أبي ربيعة ولقبه فهد.
([64]) انظر التقريب رقم 227.
([65]) انظر التقريب رقم 3312.
([66]) انظر التقريب رقم 5164.
([67]) انظر التقريب رقم 6213.
([68]) انظر التقريب رقم 873.
([69]) انظر التقريب رقم 4945.
([70]) انظر التقريب رقم 6699.
([71]) انظر التقريب رقم 1076.
([72]) انظر التقريب رقم 6883.
([73]) انظر التقريب رقم 5437.
([74]) انظر التقريب رقم 254.
([75]) انظر التقريب رقم 1119.
([76]) انظر التقريب رقم 2332.
([77]) انظر التقريب رقم 2624 وزاد (تغير بآخرة فكان ربما تلقن).
([78]) انظر التقريب رقم 2792.
([79]) انظر التقريب رقم 2861.
([80]) انظر التقريب رقم 2972.
([81]) انظر التقريب رقم 2049.
([82]) انظر التقريب رقم 7756.
([83]) انظر التقريب رقم 7717.
([84]) انظر التقريب رقم 401.
([85]) انظر التقريب رقم 5108.
([86]) انظر التقريب رقم 285.
([87]) انظر التقريب رقم 3592.
([88]) انظر التقريب رقم 4592.
([89]) انظر التقريب رقم 5437.
([90]) انظر التقريب رقم 2602.
([91]) انظر التقريب رقم 3142، وزاد (تغير بأخرة).
([92]) انظر التقريب رقم 3410.
([93]) انظر التقريب رقم 5685.
([94]) انظر التقريب رقم 6464.
([95]) انظر التقريب رقم 1076.
([96]) انظر التقريب رقم 6478.
([97]) انظر التقريب رقم 6883.
([98]) انظر التقريب رقم 7294.
([99]) انظر تقريب التهذيب ص74.
([103]) المصدق السابق رقم 851.
([104]) الكامل في الضعفاء 1/243، وانظر الرفع والتكميل ص225.
([107]) انظر مقدمة التقريب ص74.
([112]) انظر ما سبق ص 27 .
([114]) انظر التهذيب 1/408، والتقريب رقم 619.
([118]) التقريب رقم 1804.
([120]) التقريب رقم 2844.
([122]) التقريب رقم 2885.
([124]) التقريب رقم 3800.
([126]) التقريب رقم 5025.
([128]) التقريب رقم 1420.
([129]) انظر الرفع والتكميل ص 221 – 222، وقواعد في علوم الحديث للتهانوي ص250، وكذا حاشيتهما للشيخ أبو غدة.
([130]) انظر الكامل في الضعفاء 1/243.
([131]) انظر ما سبق ص 20.
([132]) تهذيب التهذيب 1/192.
([133]) ثقات العجلي رقم 174، وانظر تهذيب التهذيب 1/488.
([134]) انظر تهذيب التهذيب 1/491.
([136]) المصدر السابق 1/509.
([137]) المصدر السابق 1/510.
([138]) المصدر السابق 3/221.
([139]) انظر تهذيب التهذيب (3/368).
([143]) الثقات 7/353، وانظر تهذيب التهذيب 8/411 و 425.
([144]) تهذيب التهذيب 11/ 202 .
([145]) تهذيب التهذيب 11/ 202.
([148]) انظر أصول الجرح والتعديل، نور الدين عتر، ص145 – 146، ط3 1422هـ، دار اليمامة.
([150]) انظر ما سبق ص 20.
([151]) قواعد في علوم الحديث ص72.
([152]) انظر نصب الراية 1/18، وترغيب المنذري 1/37 في الراوي المختلف فيه جرحاً وتعديلاً وأن من الأئمة من يحسن حديثه.
([154]) 1/13 وهذا يشكل على من قال بأن من قيل فيه صدوق لا يحتج بخبره اتفاقاً؟!.
([155]) انظر أصول الجرح ص149.
([156]) انظر الموقظة للذهبي ص 31 – 32 في إطلاق الحسن على حديث الصدوق.
([157]) انظر ما كتبه أبو غدة في حاشية (جواب الحافظ المنذري) ص 49 – 52 حيث فصل في هذه المسألة وأبان عن وجه الصواب فيها.
([158]) ذكر من يعتمد قوله في الجرح والتعديل، الذهبي، رقم 286.
([159]) الأنوار الكاشفة ص68.
([161]) السلسلة الصحيحة 2/218.
([162]) توثيق العجلي بحث منشور في مجلة المشكاة المجلد الأول– الجزء الثاني– 1416هـ ص112–122.
([163]) لسان الميزان 1/ 14 – 15 .
([164]) انظر حاشية قواعد في علوم الحديث ص180، وحاشية الرفع والتكميل ص335.
([165]) ثقات العجلي رقم 213، والتقريب رقم 8012 واسمه عنده أبو الجراح.
([166]) ثقات العجلي رقم 216، والتقريب 920.
([167]) ثقات العجلي رقم 238، واللسان 2/146 لم ينص ابن حجر على أنه مجهول بل ذكر قول الدار قطني أنه لا يصح خبره وقد ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 3/258 وسكت عنه وأورده الذهبي في الميزان 1/428.
([168]) ثقات العجلي رقم 475، والتقريب رقم 1922.
([169]) ثقات العجلي رقم 675، اللسان 3/110 وفيه قول الشافعي: سألت عنه أهل العلم فقالوا مجهول.
([170]) ثقات العجلي رقم 746، والتقريب رقم 2854.
([171]) ثقات العجلي رقم 840، والتقريب رقم 3136.
([172]) ثقات العجلي رقم 900، واللسان 3/298 وفيه قول اللالكائي عنه مجهول، وقول البخاري لا يتابع على حديثه.
([173]) ثقات العجلي رقم 1076، واللسان 3/435.
([174]) ثقات العجلي رقم 1324، والتقريب رقم 4841.
([175]) ثقات العجلي رقم 1367، والتقريب رقم 4992.
([176]) ثقات العجلي رقم 1418، والتقريب رقم 5142.
([177]) ثقات العجلي رقم 1538، والتقريب رقم 5599.
([178]) ثقات العجلي رقم 1613، والتقريب رقم 6037.
([179]) ثقات العجلي رقم 1638، والتقريب رقم 6244.
([180]) ثقات العجلي رقم 1655، والتقريب رقم 6362.
([181]) ثقات العجلي رقم 1724، والتقريب رقم 6654.
([182]) ثقات العجلي رقم 1728، والتقريب رقم 6679.
([183]) ثقات العجلي رقم 1729، والتقريب رقم 6683.
([184]) ثقات العجلي رقم 1735، والتقريب رقم 6698.
([185]) ثقات العجلي رقم 1749، تعجيل المنفعة ص407 وقال وثقه ابن حبان وهو مجهول.
([186]) ثقات العجلي رقم 1796، واللسان 6/101.
([187]) ثقات العجلي رقم 2006، والتقريب رقم 7696.
([188]) ثقات العجلي رقم 2136، والتقريب رقم 8080.
([189]) ثقات العجلي رقم 2156، والتقريب رقم 8126.
([190]) ثقات العجلي رقم 2274، والتقريب رقم 8424.
([191]) ثقات العجلي رقم 2237، والتقريب رقم 8334.
([192]) انظر مقدمة عبد العليم البستوي ص67.
([196]) انظر التهذيب 1/104.
([198]) انظر تهذيب التهذيب 1/362.
([200]) تهذيب التهذيب 1/416.
([210]) انظر تهذيب التهذيب 2/372 – 373.
([212]) تهذيب التهذيب 2/385.
([214]) انظر التهذيب 2/431.
([216]) انظر لسان الميزان 3/27.
([224]) انظر الميزان 2/422.
([226]) انظر الميزان 2/437.
([228]) انظر التهذيب 6/227.
([230]) انظر التهذيب 7/208.
([232]) انظر التهذيب 10/ 69.
([234]) انظر اللسان 7/11.
([236]) انظر التهذيب 12/217.
([237]) كما في تراجم الرواة رقم 399 و746 و907 و1139 و1157 و1163 و1319 و1862 و2006؛ وانظر مقدمة المحقق عبد العليم البستوي لثقات العجلي 1/125.
([238]) انظر المصدر السابق 1/125.