مجلس الأمة وحكومة الأزمة
بقلم
د. حاكم المطيري
الأمين
العام للحركة السلفية
المشكاة ـ الوطن
5 /7 /2001
ليس غريبا أن يختتم مجلس الأمة أعماله ـ قبل الإجازة بإنجاز عظيم ـ يضاف
إلى رصيد تجاوزاته ـ حيث تم خرق اللوائح والنظم كالعادة ـ لا من أجل الدفاع عن حقوق
الشعب ومصالحه بل من أجل حرمان طائفة من أبناء الجامعة وخيرة شباب المجتمع من فرصهم
التي كانوا يتمتعون بها ليوصدوا الباب في وجوههم ويصادروا حقوقهم بتواطؤ مع الحكومة
التي ضربت أروع المثل في تضامنها وسرعة انحرافها من أقصى اليمن إلى أقصى اليسار في
بضع دقائق ليؤكد مدى ما تتمتع به الحكومة من رشاقة ولياقة وقدرة على قفز الحواجز؟!
وليكشف إنها لا تملك رؤية واضحة مدروسة بل تصدر قراراتها بصورة ارتجالية، ووليدة اللحظة
بلا سابق إنذار؟!!
لقد تواطأ (مجلس الأمة) مع (الحكومة الأزمة) منذ انعقاد دورته فتم انتهاك
حقوق ذوي الدخل المحدود في (قانون الإسكان) ومصادرة حقوق المرأة الوظيفية في (قانون
التأمينات) وظلم البدون وحرمانه حقوقهم في (قانون التجنيس) ثم انتهاك حقوق طلبة كلية
الشريعة في (قانون التحقيقات)؟!
وكان مجلس الأمة لا هم له إلا تقديم القرابين لحكومة (الحزمة الاقتصادية)
التي لم تجد حلا لمشكلاتها الاقتصادية الا بالضغط على شرائح المجتمع الضعيفة (المتقاعدين
ـ البدون ـ المرأة ـ الطلبة ـ ذوي الدخل المحدود) في ظل مجلس يتمتع بكل المواصفات الا
القدرة على تحقيق الانجازات؟!!
إلى الأخ الكريم وصل الكتاب وإليك الجواب:
وصل الكتاب وبان
من عنوانه
والمرء
ابن فؤاده وبيانه
ما زالـت أقرأه
قراءة شاعر
بشعوره
وبوجده وحنانه
أو ذاكرا يتلو الكتاب
عشية
بخشوعه
ودموعه وجنانه
وقرأت ما بين السطور
وقد بدا
إسراره
يطغى على إعلانه
حتى تفجر كالحميـم
سوانحـا
صدري وثار
الشعر من بركانه
وتلاطمت كالبحر
في أمواجه
وطغت كمثل
السيل في وديانه
يا أيها الحر الذي
يسمو وإن
جلت مصيبته
على أحزانه
لك أيها الحر (البدون)
تحيـة
من صادق
من قلبه ولسانه
قل ما تشـاء فإنما
هي نكبـة
تجري على
(العربي) في أوطانه
ويزيده ألما وحزنـا
أن مـن
ظلموه
أو خذلوه من إخوانه؟!
من قومـه وبني أبيـه
وربـما
قد فاقهم
في المجد يوم زمانه
إذ كان للخيل الضوامر
صولة
بل دولة
ولسيفه وسنانه
من لو دعوه لكان
أول (فازع)
يفديهم
والموت في أردانه
جار الزمان على
الكريم فلم يعد
منه له
فيه سوى أشجانه
حتى غدا يمشي على
جمر الغضى
متمنيا
للموت قبل أوانه ؟!
عذرا وصبـرا إنما
الدنيا كما
ظل تزايل
عن رفيع مكانه