لقاء صحيفة عربي 21
عربي21-
بسام ناصر/ الثلاثاء، 21 أغسطس 2018 الموافق
10 ذو الحجة 1439 / 12:57 ص
حذر الأمين العام لمؤتمر الأمة، رئيس حزب الأمة الكويتي، الدكتور
حاكم المطيري، من انسياق المشايخ والدعاة والحركات الإسلامية وراء رغبات الأنظمة السياسية،
والاستجابة لأجنداتها بتعبئة الرأي العام لفرض سلطاتها.
وقال في مقابلة خاصة مع
"عربي21": "كل حالة دينية، بما فيها السلفية والصوفية، يمكن للدول
-بل وحتى الاحتلال نفسه- توظيفها وتعبئة الرأي العام من خلالها؛ لفرض سلطته، كما يجري
في مصر اليوم، حيث استطاع السيسي من خلال علي جمعة وشيوخ الطرق الصوفية أن يبرر مذبحة
رابعة والنهضة، ويعبئ الشارع المصري ضد خصومها".
وأضاف: "وكما وظفت أمريكا المرجعية الشيعية في العراق لاحتلاله،
وكذلك وظفت هي وروسيا الصوفية والأشعرية لعقد مؤتمر حلف الفضول في واشنطن، ومؤتمر الشيشان
في روسيا بحضور مئات العلماء لمحاكمة فكر ابن تيمية، والسلفية الجهادية.. وكما تقوم
السعودية بتوظيف الحالة الدينية السلفية، الرسمية منها والشعبية على حد سواء، لتبرير
كل ممارساتها الداخلية، وسياساتها وحروبها الخارجية، وحتى تحالفها مع أمريكا".
وعلى صعيد آخر، وصف المطيري
الحركات الإسلامية بانقلابها على أفكارها التي طالما دعت إليها من قبل، كسعيها لإقامة
دولة الخلافة، ثم تراجعت تراجعا كبيرا بقبولها أن تكون جزءا من الدول الوظيفية القائمة.
ودعا الأمين العام لمؤتمر
الأمة المسلمين إلى مناصرة تركيا في أزمتها الحالية مع أمريكا، معتبرا أن ما يجري
"يهيئ تركيا لتخرج من كونها قوة إقليمية إلى قوة دولية، كما كانت منذ خمسة قرون،
وهذا ما ترفضه أمريكا التي تخشى من تراجع نفوذها وسيطرتها أمام استعادة تركيا دورها
في المنطقة".
وفيما يلي نص المقابلة:
**انتقدت بشدة "السلفية الرسمية"، خاصة
"الجامية أو المدخلية" منها، ما هي وجوه انتقادكم لها التي فارقت بها السلفية
الحقيقية التي تؤمنون بها؟
- السلفية والصوفية وكل حالة دينية يمكن للدول -بل وحتى الاحتلال
نفسه- توظيفها وتعبئة الرأي العام من خلالها لفرض سلطته، كما يجري في مصر اليوم، حيث
استطاع السيسي من خلال علي جمعة وشيوخ الطرق الصوفية أن يبرر مذبحة رابعة والنهضة،
ويعبئ الشارع المصري ضد خصومها، وكما وظفت أمريكا المرجعية الشيعية في العراق لاحتلاله،
وكما وظفت هي وروسيا الصوفية والأشعرية لعقد مؤتمر حلف الفضول في واشنطن ومؤتمر الشيشان
في روسيا بحضور مئات العلماء لمحاكمة فكر ابن تيمية والسلفية الجهادية، في الوقت الذي
تدك جيوشهم الموصل وحلب وغزة.
وهذا ما يجري مثله في كل دول الخليج؛ حيث توظف الإمارات الصوفية
من خلال الجفري، وابن بيه، ومجلس حكماء المسلمين في مشروع الثورة المضادة، وكذا تقوم
السعودية في توظيف الحالة الدينية السلفية، الرسمية منها والشعبية على حد سواء، لتبرير
كل ممارساتها الداخلية وسياساتها وحروبها الخارجية وحتى تحالفها مع أمريكا وفرض صفقة
القرن يتم ترويجه بخطاب ديني رسمي وشعبي حتى خرج من يقول من شيوخها بأن ترامب يقود
العالم إلى مرافئ السلام، وحتى قال بعضهم عن الحاكم العسكري الأمريكي للعراق بول بريمر
بأنه ولي أمر يجب طاعته، فليس هناك فكر يمكن مواجهته بالفكر والجدل والإقناع، بل هناك
سلطة توظف بالمال والإعلام رجال الدين وخطاب ديني لخدمة سياساتها ولهذا تتشكل اليوم
قاديانية جديدة في الجزيرة العربية ترى الجهاد في سبيل الله حتى ضد المحتل الصهيوني
إرهابا وترى التحالف مع أمريكا وإسرائيل عملا مشروعا لتتخلى عن كل ما قررته الوهابية
السلفية في مسائل الولاء والبراء ومظاهرة المشركين.
** على صعيد آخر، وصفت الحركات الإسلامية في أكثر من
مرة بالانقلاب على أفكارها التي طالما دعت إليها من قبل، كسعيها لإقامة دولة الخلافة
ثم تراجعت تراجعا كبيرا بقبولها أن تكون جزءا من الدول الوظيفية القائمة، ما الذي حملك
على وصفها بذلك؟
- هذا رأيي فيها منذ أكثر من ربع قرن، كما عبرت عنه في ورقتي لمؤتمر
المشكاة بالكويت سنة 1997 بعنوان (عوائق العمل الإسلامي)، فقد تم احتواء الحالة الإسلامية
مبكرا ودمجها بالنظام العربي الرسمي الوظيفي تحت النفوذ الأمريكي الغربي منذ إعلان
مبدأ الرئيس الأمريكي آيزنهاور سنة 1957 لحماية الشرق الأوسط من النفوذ الشيوعي؛ فتم
رعاية الحالة الدينية والجماعات الإسلامية؛ لتعزيز شرعية النظام العربي الوظيفي وهو
ما تحقق فعلا طوال هذه الفترة إلى أن جاءت الثورة العربية التي تزلزل معها النفوذ الأمريكي
بعد حرب هزيمة أمريكا عسكريا في أفغانستان والعراق، فانهار هذا التفاهم بين النظام
العربي الرسمي والديني الشعبي الذي خرج عن خطه، وانحاز للشعوب الثائرة ولم يستطع الاصطفاف
مع الحكومات، ويراد بعد الثورة المضادة إعادته من جديد إلى الحظيرة الرسمية تارة بتقاسم
السلطة معه كما جرى في مصر وتونس واليمن أو بتهميشه وإقصائه بالسجون والمحاكمات وما
زالت الخيارات مفتوحة والتفاهمات قائمة.
**ما هي الأسباب جعلتك تصف الخطاب الإسلامي بشقيه الرسمي
والحركي بأنه انتهى إلى ما طرحه علي عبد الرازق في كتابه "الإسلام وأصول الحكم"؟
- هذا هو واقع الخطاب الديني الرسمي والحركي، فهو يقرر اليوم وللأسف
كل ما قرره علي عبدالرازق بالأمس في كتابه (الإسلام وأصول الحكم) والذي حكم عليه فقهاء
عصره بالردة لنفيه أن تكون الخلافة حكما شرعيا ونظاما يمثل الإسلام، إذ ليس للإسلام
كما يزعم نظام سياسي أصلا وللشعوب أن تختار من أنظمة الحكم ما يناسبها ولا يجب عليها
أن تتخذ من دولة الخلافة الراشدة فضلا عن دولة النبوة مرجعا تحتكم إليه.
ونفيه أن تكون وحدة الأمة السياسية أصلا شرعيا قطعيا، وذلك لإضفاء
الشرعية على الدول الوظيفية التي أقامها المحتل البريطاني والاعتراف بالقومية والوطنية
والانتماء السياسي لها بكل ما يترتب عليه من ولاء لمن تواليه هذه الدول والبراءة ممن
تعاديه والتفريق بين المسلمين في الحقوق بالجنسية، فلم تعد العلاقة بين المسلمين في
البلد الواحد قائمة على أساس قوله تعالى: {إنما المؤمنون إخوة}، ولا على أساس قول
النبي ﷺ: "ذمة المسلمين واحدة يسعى بها أدناهم"،
ونفيه أن يكون الجهاد في سبيل الله من الإسلام بدعوى أنه دين سلام.
وانتهى الحال بأكثر هذه الجماعات الإسلامية التي تأثرت بهذا الخطاب
إلى التخلي عن فريضة الجهاد كواجب لدفع المحتل، وهذا الذي يفسر موقفها من الدخول في
العملية السياسية التي يفرضها المحتل الأمريكي في أفغانستان والعراق والمحتل الروسي
في سوريا والمحتل الأوربي في ليبيا وتونس، وأصبح جهاد طالبان مثلا في نظرهم إرهابا
أو مغامرة تفتقد للحكمة والسياسة والواقعية، بينما هو أخطر جهاد يقوم به شعب مسلم في
مواجهة الحملة الصليبية الجديدة ويخوض معركة تحرر كبرى أدت إلى استنزاف أمريكا وانهيارها
بعد 17 سنة من الجهاد الأفغاني الذي تجاهلته الجماعات الإسلامية وتخلت عنه ونأت بنفسها
حتى لا يتم تصنيفها بالإرهاب.
كما لم تعد الشريعة الإسلامية وأحكامها قضية رئيسية في خطاب هذه
الجماعات الفكري والسياسي بل القضية الرئيسة فيه هي الديمقراطية والدولة المدنية، فتجاوزوا
خطاب علي عبدالرازق النظري إلى ممارسته سياسيا وواقعيا بل صار خطاب علي عبد الرازق
بزعمهم هو المقاصد الكلية التي تعبر عن روح الإسلام وفقهه كما انتهى إليه المقاصديون
الحركيون.
**إذا كان واقع الحركات الإسلامية وواقع الخطاب الإسلامي
كما ذكرت، فما هو البديل الفكري والحركي الذي تقدمه أحزاب الأمة التابعة لمؤتمر الأمة
الذي تتولى منصب أمانته العامة؟
- الأمة لا تحتاج إلى بديل فكري أو حركي، بل تريد الإسلام والتحاكم
إليه والقيام به كما أراده الله وارتضاه في قوله تعالى: {ورضيت لكم الإسلام دينا}
{فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم} {أفحكم الجاهلية يبغون} ولا تحتاج
الأمة اليوم لتغيير واقعها السياسي إلا إلى:
1 - استعادة مفهوم الأمة الواحدة من جديد ليتقدم على كل المفاهيم
القومية والوطنية والحزبية لتواجه بذلك التداعي الأممي الذي يحتل أرضها ويقتل شعوبها
ويتحكم بها منذ مئة عام في فلسطين والشام والعراق وأفغانستان وبورما والشيشان والإيغور
وكشمير وكل شعوبها المنكوبة باسم النظام الدولي ومجلس الأمن والقرارات الشرعية المزعومة.
2 - استعادة الخطاب الإسلامي الراشدي وتحويله إلى مشروع سياسي لحل
أزمة الطغيان والاستبداد الداخلي سواء على مستوى الأقطار بالدعوة إلى الدولة والحكومة
الراشدة التي تختارها شعوبها بكل حرية أو على مستوى الأمة كلها بالدعوة إلى الخلافة
الراشدة، والتي لا يمكن أن تتحقق ما لم يسبقها قيام دولة مركزية راشدة أو عدة دول مركزية
وحكومات راشدة قادرة على التحرر بذاتها ثم تحرير شعوب الأمة المنكوبة وحمايتها وتحمل
على عاتقها مهمة الوصول بالأمة إلى مشروع الأمة الواحدة والخلافة الراشدة بما يتناسب
مع تطور العصر ووسائله وآلياته ولا يحول دون الأمة وتحقيق هذا المشروع التاريخي - الذي
دعا إليه رشيد رضا والسنهوري ومالك بن نبي وغيرهم من المفكرين والمصلحين - إلا وقوعها
تحت نفوذ الغرب وحملته الصليبية ولا تحتاج إلا إلى التحرر من نفوذه وسيطرته واستعادة
سيادتها وحينئذ لن تجد مشكلة في حل مشكلاتها وفق أحكام الإسلام وهداياته.
**هل مشروع إعادة الخلافة قابل للتطبيق مرة أخرى في
ظل الظروف الإقليمية والدولية القائمة حاليا؟
- الخلافة كنظام سياسي ليست مشروعا حالما أو خياليا يحتاج من ينزله
على أرض الواقع، بل هي الواقع السياسي الإسلامي منذ أول خليفة صحابي بعد النبي ﷺ حتى آخر خليفة عثماني، ولم تسقط الخلافة
كنظام سياسي لعجزها عن التطور ومواكبة العصر وآلياته فقد عرفت الفصل بين صلاحيات الخليفة
والصدر الأعظم وهو رئيس الوزراء والمشروطية الدستورية وعرفت المبعوثان وهو مجلس الشعب،
وعرفت مجلة الأحكام العدلية وعرفت الانتخابات البلدية قبل كثير من دول أوربا نفسها،
بل تم إسقاطها بحرب صليبية أممية اشتركت فيها كل الكنائس الثلاث الكاثوليكية الفرنسية
والأرثوذكسية الروسية والبروتستانتية البريطانية بتمويل من الصهيونية العالمية، وبسقوط
الخلافة سقطت الأمة كلها واحتلت مقدساتها، فالخلافة ليست الخليفة بل هي استخلاف الله
للمؤمنين وللأمة، فلم يستطع الغرب إلغاء الخلافة وتجريد الخليفة من صلاحياته إلا بعد
أن غابت الأمة كلها عن المشهد وزال استخلاف الله لها باحتلال العدو لها، ولن تعود الخلافة
حتى تعود شوكة الأمة وسيادتها من جديد، وقد بشر النبي ﷺ بعودتها بعد سقوطها فقال (ثم تكون خلافة
على منهاج النبوة)، كما بشر القرآن والنبي ﷺ بظهور هذا الدين على الدين كله إلى فتح
روما كما فتحت القسطنطينية.
**ما هي مآلات السياسة السعودية الجديدة المتمثلة في
الانفلات والانقلاب على الدعوة الوهابية، والمصحوبة بالإجراءات القمعية بحق الدعاة
والإعلاميين والمثقفين والحقوقيين؟
- ما يجري في السعودية والخليج ككل هو امتداد وانعكاس لما يجري
في المنطقة العربية بعد الثورة العربية والثورة المضادة، وبعد مشروع ترامب التغريبي
وصفقة القرن ومقاومة الشعوب الخليجية لهذا المشروع ورفضها له لتهديده المباشر لعقيدتها
وهويتها، ولن يهدأ الصراع في دول الخليج الذي تعده واشنطن أهم محمياتها ودرة التاج
الأمريكي حتى تتحرر المنطقة العربية كلها.
**ما هي قراءتك لما يجري في تركيا حاليا من تراجع الليرة
التركية أمام الدولار الأمريكي بمعدلات غير مسبوقة، بين من يرجع الأزمة إلى فشل السياسات
المالية داخليا، وبين من يراها مؤامرة خارجية تستهدف التجربة التركية برمتها؟
- ما يحدث في تركيا منذ سنوات يعبر عن تحول اجتماعي وسياسي عميق
في توجه الشعب التركي نحو استعادة هويته ودوره التاريخي، الذي انقطع منذ سقوط الخلافة
العثمانية ووقوع الأتراك كبقية شعوب العالم الإسلامي تحت نفوذ المحتل الغربي، وهذا
التوجه عبر عنه الشعب التركي منذ انتخابه لحزب العدالة ثم تجلى في ثورته ولأول مرة
في تاريخه الحديث ضد الانقلاب العسكري المدعوم أمريكيا على حكومته المنتخبة، ثم في
تصويته على الدستور الجديد بقيادة الرئيس طيب أردوغان، وكل هذه المحطات تؤكد بأن تركيا
اليوم قد تجاوزت آثار الحرب العالمية الأولى وقيودها وشروطها في اتفاقية فرساي
1919 ثم سيفر 1920 ثم لوزان 1923، وهي تتهيأ لتخرج من كونها قوة إقليمية إلى قوة دولية
كما كانت منذ خمسة قرون وهذا ما ترفضه أمريكا التي تخشى من تراجع نفوذها وسيطرتها أمام
استعادة تركيا لدورها في ذات المنطقة وهي العالم العربي خصوصا حيث النفط والغاز فجاء
الحصار الاقتصادي لكبح جماح الحصان التركي الذي استعاد عافيته وقوته وبدأ الجري في
المضمار الدولي.
**لك نشاط ملحوظ على تويتر في حث المسلمين على مناصرة
تركيا في أزمتها الحالية، والوقوف إلى جانبها للتحرر من الهيمنة الأمريكية، كيف تقيّم
استجابة الشعوب العربية والإسلامية إلى دعوتك ودعوات الآخرين؟
- نحن في (مؤتمر الأمة) لنا رؤية وقراءة لما يجري في المنطقة منذ
تأسيس المؤتمر سنة 2008، وبناء عليها تم اختيار تركيا لتكون مكان عقد اجتماع أحزاب
المؤتمر وتنظيماته وعقد مؤتمراته وأنشطته وكان أبرزها مؤتمر (مصر الثورة ومستقبل الأمة)
في سبتمبر 2013 بعد انقلاب السيسي مباشرة بمشاركة 25 حزبا وتنظيما عربيا و15 هيئة ومؤسسية
إسلامية أعلنت رفضها للانقلاب.
وقد كان لمنظمة (الأمة للتعاون العربي التركي) وهي إحدى مؤسسات
(مؤتمر الأمة) دور كبير في تعزيز العلاقات العربية التركية بين القوى الفكرية والثقافية
والسياسية من الطرفين ونشر الوعي بأهمية استعادة مفهوم الأمة الواحدة من جديد الذي
تراجع أمام مفاهيم القومية والوطنية وقد عقدت منظمة الأمة عشرات الأنشطة في هذا الإطار،
وقامت سنة 2016 بعقد مؤتمر (تركيا.. كلنا أمة واحدة) بعد الانقلاب العسكري في تركيا
مباشرة تعبيرا عن رؤيتها وقراءتها ورسالتها التي تؤمن بها، وقد جاءت حملتها التي أطلقتها
مع (مؤتمر الأمة) تحت شعار (ادعم تركيا .. تنصر أمتك) ضد الحرب الاقتصادية التي شنها
ترامب على تركيا في إطار هذه الرؤية، وهذه الرسالة التي نؤمن بها جميعا كأمة واحدة
لمواجهة هذه الحرب الاقتصادية على تركيا لانحيازها للأمة وشعوبها وثورتها وتحررها،
وقد وجدت الحملة بعد إطلاقها تجاوبا عربيا شعبيا كبيرا في وسائل التواصل الاجتماعي
مما يؤكد على أهمية وعي الشعوب ودورها في معركة التحرر السياسي والاقتصادي ومشاركتها
في هذه المعركة.
**قلت في إحدى تغريداتك على تويتر: "الحرب على
تركيا أحد تجليات الصراع الذي تخوضه الأمة في معركتها للتحرر من النفوذ الغربي، والوقوف
مع الشعب التركي ودعمه اقتصاديا واجب شرعي، ومن الجهاد في سبيل الله بالمال"،
هل ترى أن تركيا قادرة على خوض هذا الصراع إلى نهاياته؟
- نعم بلا شك، فالتاريخ السياسي للترك كأمة، والجغرافيا السياسية
لتركيا كدولة، يؤكدان أن هذا قدرهم، وتركيا مرشحة اليوم سياسيا واقتصاديا وعسكريا لاستعادة
هذا الدور من جديد لقيادة العالم الإسلامي، ولن يحول دونها ودونه ترامب وخطوطه الحمراء.