"وداع لقاء لا وداع
فراق"
١٢ محرم ١٤٤١هـ
١١ سبتمبر ٢٠١٩
قصيدة رثاء بالفقيد العم الشيخ فلاح العبيسان الحميداني رحمه الله
وعزاء للوالد الكريم عبيسان الحميداني حفظه الله
وداعَ لقاءٍ لا وداعَ فراق
تبكي عليك
محافلٌ ومآقِ
وأخٌ كريمٌ طالما يرضى بما
ترضى له
بمحبةٍ ووفاقِ
والمكرماتُ تركتَها تبكي أسىً
ثكلى تنوحُ
بدمعها الرقراقِ
يا (قيسَ) عاصمِها و(حاتمَ) جودِها
يا حلمَ
(أحنفِها) فذكرك باقِ
أحيا بك الله المعالي بعدما
شغل
الزمانُ الناسَ بالأرزاقِ
يا سيداً فاق الشيوخَ وجاهةً
ورجاحةً
بمكارم الأخلاقِ
وشهامةً عربيةً فطريةً
مزهوةً بأصالةِ
الأعراقِ
قيسيةٍ مضريةٍ تنمي إلى
شرفٍ رفيعٍ
باذخِ الأعماقِ
وجدودِ مجدٍ كابرا عن كابر
بصوارمِ
وأكارمٍ وعتاقِ
للضيف غيثُ ندىً وأكرمها يدا
وذخيرةٌ
للغارم الآفاقي
وذرا الغريبِ يظلهُ بظلالهِ
لا يخشى من
عسر ولا إرهاقِ
وإذا الكريمة أفجعتها نوائبٌ
وجدت لديك
حمائلَ الأعلاقِ
طابت بك الأيام بيضاً مثلما
طابت ليالُ
النصفِ بالإشراق
يا أيها الشيخ الذي يسمو كما
تعلو
النجومُ طوالعَ الآفاقِ
ترنو العيونُ إليه وهي شواخصٌ
فتغض
إجلالاً مع الإطراقِ
منّيت نفسي أن أراك ولم أزل
أهفو إلى
لقياك بالأشواقِ
حتى مضت عشرٌ أمنيها به
والشوق لا
يخبو على الإطلاق
فرحلتَ عنا فجأةً فكأنما
ضاق الفضاءُ الرحبُ بالأرماقِ
هلا انتظرت وداع آخر نظرةٍ
ممن يود
فداك بالأعناقِ
عزيتُ نفسي والداً ولوالدٍ
والموتُ
حقٌ في يد الخلاقِ
يا أيها المجد الذي غادرتنا
في جنة
الفردوس ثَمّ تلاق