أضغاث أحداث
قصيدة "يا للثار"
خالد
العبيسان
جريدة
القبس
28 /
8/ 1418هـ
28 /
12/ 1997م
أستضيف
هنا شقيقي حاكم العبيسان في قصيدة يرد بها على مانع سعيد العتيبة.. ومن طرق الباب سمع
الجواب!
يا للثار
بقلم:
حاكم العبيسان المطيري
معيد
دكتوراه/كلية الشريعة
مالي
وللشعراء والأشعار
أو ما كفاني سوانح الأفكار(1)
مالي
وللشعراء في مضمارهم
هلا تركتــهم بـذا المضمـار
عصف القريض
بخاطري فكأنما
ليل وموج هائج وجـوار(2)
هامت
بحور الشعر بعد هدوئها
فسهرت ليلي بعد طول نهاري
حتى إذا
هدأت عواصفه أتت
طوعا روائعه مع الأســـحـار
فنظمتها
نظم الخبير بنظمها
إني - لعمرك - نجمه المتواري
يا مانع
بن سعيد بن عتيبة
كفكف قـصيـدتكم هـداك الباري
جاء القريض
الحر يزهو فاخرًا
والشعر منه حــرائر وجـواري
ودع الأمور
المشكلات وأهلها
فالـقـوس تعطى عادة للـبـاري
والرأي
إما على أساس راسخ
يرسو وإما على شفيرها هاري
ولقد
نصحت وكنت فينا صادقا
لكن سريت وكم يتيه الســاري
ليس الذي
يبكي الدماء ولم يزل
يـغــلــي ولما ينـتــقم للـثــــار
كالمتكين
على الأرائك همهم
نظم القريـض ونغمة القيثــار
يا مانع
بن سعيد بن عتيبة
قل ما تشاء فليس فيه نماري(3)
إن الذي
ما بيننا والحزب في
بغداد لن تمحـوه بالأشـــعـــار
لن يبرد
النار التي بصدورنا
أنـهـارها أو مـا ورا الأنـهـــار
لن تنطفئ
ما دام صدام على
شعب العراق يسوسه بالنــار
لن تنطفئ
حتى يداس بأرجل
ويـجرُّ بين شــوارع وحـــوار
يا مانع
بن سعيد بن عتيبة
لم نبتدئ حـــربا ولا بحـصـار
هب إنـنا
بعنا الدماء رخيصة
ماذا تقول بحـوبـة الأبكــــار
أو ما
ترى عشرين مليونا غدو
في قبضة التتار والجــــزار
حزبٌ
يعيش على الدماء ومجرم
متـلطـخ بالوحـــل والأوزار
ليس العراق
عدونا بل حزبه
والمجرم الطاغوت ابن العـار
الكافـرون
بربهم وبدينهم
والخائنــون لشعبـهم والجــار
يا أيها
الشعب العريق إلى متى
(حنا عزيز)(4) يسومكم
بصغار
إن الشعوب
إذا أرادت عزة
بذلت لــعــزتــهــا دما الأبــــرار
إنا وإياكم
على حرب الذي
باع الكـــرامــة بـعد بيــــع
الدار
سنظل
حربا للخبيث وحزبه
مادام فـيـنا نــخـــوة الأحـــــرار
فشعارنا
ما دام صدام بها
"يا أيـها الأحـــــرار
يا للثـــار"
هوامش
(1)
(سوانح الفكر) زاوية للكاتب في
صفحة المشكاة بجريدة الوطن.
(2) الجوار
هي السفن في البحر.
(3) نماري:
أي: نشك.
(4) طارق
حنا عزيز تلك الشخصية الغامضة التي تدير شئون العراق من خلف الكواليس، فقد ذهب الجميع
وبقي طارق حنا عزيز !!!
ولا أقول
إلا ما قالته العرب قديما:
One crowded hour of glorious life is worth than an age without a
name!!