"يا غزة المجد .. عذرا"
بقلم أ.د. حاكم المطيري
٨ / ١١/ ١٤٤٥هـ
١٦/ ٥/ ٢٠٢٤ مـ
يا غــــــزةَ المجدِ إني عنكِ ممنوعُ
والحرُّ في قبضةِ السجــانِ مقموعُ!
عذرًا! ولا عـــذرَ لي لو كنتُ مقتدرا
على الحراكِ وصوتُ الحقِ مسموعُ!
قد صرتُ دونكِ مخفــــورا(١) بأقضيةٍ
تترى فما يُدرى ما زورٌ وموضوعُ؟
ولفقوا تهمًا كي يرضــى قيصرُهم
والسامــــــريُّ بعجلِ القومِ متبوعُ!
وأصبح العــــربُ الأعرابُ واآسفا
صرعى الفجورِ فمغرورٌ ومخدوعُ
وألفا مليارَ في الإســــــلامِ عاجزةٌ
عن النفيرِ وطبلُ الحربِ مقروعُ!
تبكي الضحايا وكم يدمى الفؤادُ لها
طفلٌ قتيلٌ وكهلٌ عنه مصـــــــــروعُ
قد انبرى فتيـــــــــــــــــةٌ للهِ درّهمُ
من أهل غزة كم راعوا وما رُوعوا
طغى العـــــــــــدوُ فهبوا دون أرضهمُ
لم يثنهم عنها قصفُ الحربِ والجوعُ
قد حاصرتهم جيوشُ الرومِ فاصطدموا
والمجـــــــــدُ محتفلٌ والقتلُ مشـــروعُ
من كل حــــــر ٍأتى للحــــرب محترفا
والمدفـــــعُ الخارق الرشـــاش مرفوعُ
يمشون للمـــوت مشي الأُسد ضــاريةً
إلى العــــــــــــــــــدوِ فمقتولٌ ومقطوعُ
واستصـــرخوا أهل مصر أين نجدتكم!
ألا صـــــــلاحٌ لنصـــر القدس مدفوعُ؟
يا ويح مصر! وكم في مصر من بطلٍ
يرنو لغزة تبكي وهو مفجـــــــــــوعُ!
هبوا لغـــــــــــــزة إن العز في رفحٍ
وأدركوا الثأر فالميــــــــدانُ مجموعُ
وحطموا السور والأغـــــلال وادرعوا(٢)
وأضروعوا(٣) خدَّ
من باعوا ومن بيعوا!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) المخفور = ممنوع
محبوس
(٢) ادرعوا
= البسوا الدروع للحرب
(٣) أضروعوا
= أذلوا وأخضعوا